هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • مغامرات كاتبة -2
  • مغامرات كاتبة -1
  • وجه السعد..
  • تركتني لظنيني..
  • الجانب الخفي من حياة أمير الشعراء أحمد شوقي
  • القلاع والحصون الإسلامية في سيناء
  • كيف تبدلت القلوب
  • وعيناك
  • يا كايدهم ….كلنا وراك
  • مصر لحمها مررر
  • إدراك الحكمة
  • قدوة في صمودك
  • الأوجاع الصامتة
  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة فاطمة البسريني
  5. سيدا في الماء

هذه الليلة، راودني حلم أنني اختطفت من طرف مجرمين، لم أعد أعرف كم عددهم، كانوا يضعون أقنعة سوداء على وجوههم لا يظهر منها سوي أعينهم وأنوفهم، فهم يعرفون ضحاياهم من رائحتهم. 

  راعني ذلك، لكنني لم أبد شيئا مما يختلج في صدري من مشاعر كاسحة من الخوف والرعب. 

كنا على قارب صغير مطاطي، في بحيرة كبيرة، وكانت هناك ضحية أخرى، لكنها كانت تأخذ حماما شمسيا غير مهتمة بما يجري حولها ولم تعيرني أي اهتمام أيضا، كأنها توجد وحدها في القارب.

  بعد ذلك بقليل، وأنا أدير بصري حولي في محاولة فاشلة مني أن أعرف أين نحن، أتاني صوت هاتف أحدهم يسأل: 

ـ أتعرفان أين أنتما أيتها الفاسدتان ؟ 

عند عدم جوابنا، استمر الصوت القاسي، الغليظ يخبرنا وقد مازجته شماتة ورنة انتقام : 

ــ أيتها الفاسدتان ، أنتما على ألعن وأسوأ بحيرة على وجه الأرض، السيدا موجودة في الماء أيتها القبيحتان !. لن تنجوا . لن تنجوا أبدا، أبدا. 

حاولت أن أصرخ بأعلى صوتي لطلب النجدة، لكن صوتي كان محبوسا في صدري الذي كاد أن ينفجر، وأنا أزاحم الضحية الأخرى لأجلس وسط القارب حتى لا يلمسني رذاذ ماء البحيرة.

شعرت أنني سأموت لا محالة.

 كنت أرتعش من الخوف، ولا أستطيع النطق ولا الحركة، وكأن كل أطرافي قد شلت.

وكان صوت المختطف مازال يرن في دماغي عندما استيقظت وأنا ألمس ذراعي ووجهي ، وكل ذاتي في رعب وهلع .

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

3292 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع