هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • مغامرات كاتبة -2
  • مغامرات كاتبة -1
  • وجه السعد..
  • تركتني لظنيني..
  • الجانب الخفي من حياة أمير الشعراء أحمد شوقي
  • القلاع والحصون الإسلامية في سيناء
  • كيف تبدلت القلوب
  • وعيناك
  • يا كايدهم ….كلنا وراك
  • مصر لحمها مررر
  • إدراك الحكمة
  • قدوة في صمودك
  • الأوجاع الصامتة
  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة جواد الحربي
  5. و نعرف سيد القوم من رعاته

 

للسرير صوت اطيط ممزق...من خلفنا باب مغلق...وضعت يدي على صدرها والحلق...وبدا قلبها لا ينبض...ويداي لا تقف من التحرك في جسم غض...ولما أرخت لي هامتها لم ينفعني الا العض...فأدخلته في فمها حتى استقر بالعرض...وادخلته في موضعٍ ولكنه أفتض...الجلد وتهيج محمراً قانيا...أخرجته وقررت أن أدخله في موضعٍ ثانيا...ولما ادخلته بدت الراحه الهانيه...فأرتاح الكل منا والخدمة مجانيه...أيها الانسان الاحمق الغبي...المعنى ليس ما ذهب به عقلك العربي...لقد طغى على رؤياك الفكر الغربي...فأصبحت لا تميز بين عمل الخير...واعمال فاسقٍ شرير...أما صوت اطيط السرير والباب المقفل...عملية إنعاش لمريضة سترحل...عن هذه الدنيا لو لم نكن بالعمل...ووضعت يدي على الصدر الكهل...لإضغط الاظلاع دون كلل او ملل...فالضغط قد يحفظ شيئً من العقل...ليستمر تدفق الدم للرأس...ووضعت يدي على النحر شديد البأس...لأتبين المتحرك من القصبة والراسْ...لكِ أضع في فمها أنبوباً يعيد الانفاس...وبدا قلب المريضة لاينبض اصلاً... لذلك كانت يدي مشغولة شغلاً...تجس أماكن العروق فعلاً...فالجسم الغض للمريضة سيكون حلاً...لإنقاذ حياتها اذا دم الوريد انفرج...ويدي لا تزال مشغولة وانا اراقب المهج...فطلبت ضماداً فجائة به تبتهج...كان مغلفاً لذلك فتحته بالعض وخرج...وما دخل في فمها أنبوب التخدير...واستقراره بالعرض يعني الكثير...بالون الهواء ينتفخ وليصبح حشير...لتنظيم شهيقها والزفير...وبعدها أدخلت غلاف الحقنه وانا مستجير...برب يوفق كل من يعمل من اجل الانسان...غلاف الحقنه والحقنه معه كان...من النوع رديء الصنع غير مصان...فبمجرد ما ادخلته هو وحقنته المتهالكان...افتض جلدها وتهيج الحمرة قد بان...فأخرجته خوفا من احتقان...بين أهلها المفجوعين كأنهم عميان...وبين الطاقم الطبي في آن...ولكن تشجعت وبكل إتقان...أدخلته في غير موضع...وكان قريبا من الاصبع...الوريد انفرج ونصبنا له أفرع...حقنة المسارات الثلاث لا الاربع...ورأينا دم الوريد بعد ان حسبناه بلقع...فأرتاح من ارتاح من ذلك الجمع...لأننا أستطعنا أن نحقن...كل دواء ومحلول ولو طال الزمن...فلا بأس أن تتأخر عن...واجب فرض عليك فرض المرتهن...ما ذنب التمريض اذا لم تكن...جيدة جودة الأدوات المشترات بمناقصه...فما بالك اذا كان أحداها أصلا ناقصه...اصبحنا نسير متخبطين كالراقصه...ان للإنسان سكرة موت واحدة...وللتمريض سكرات موته متعدده...يعيشها يوميا كحياة متردده...إنما يعرف المرء بما اتى به في حياته...فنعرف الشجاع من صولاته...ونعرف المبارز من غاراته...ونعرف سيد القوم من رعاته...ولكن التمريض قد تخطئ صفاته...فلا يوصف الا بميت في حياته...او حي في مماته.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2399 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع