هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • مغامرات كاتبة -2
  • مغامرات كاتبة -1
  • وجه السعد..
  • تركتني لظنيني..
  • الجانب الخفي من حياة أمير الشعراء أحمد شوقي
  • القلاع والحصون الإسلامية في سيناء
  • كيف تبدلت القلوب
  • وعيناك
  • يا كايدهم ….كلنا وراك
  • مصر لحمها مررر
  • إدراك الحكمة
  • قدوة في صمودك
  • الأوجاع الصامتة
  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة م نبيل محمدي
  5. القلــــب
 

منذ أيام و في يوم حاراً شديد الحرارة إضطررت للذهاب إلى شارع أحمد سعيد و هو شارع يربط بين شارع الجيش و شارع رمسيس و شهير ببيع قطع الغيار للسيارات ، و ذلك لقضاء بعض شئون سيارتي العزيزة ، و لما كان الشارع مزدحماً ، و هناك صعوبة في ركن السيارة ، نزل إبني ( شُعيب ) لقضاء شأن السيارة و جلست أنا على المقود مستعداً لتحريك السيارة عند اللزوم ، و لما كان اليوم حاراً فقد كنت أشعر بعطشٍ شديد ، ولم أجد حولي محلاً يبيع ماءً أو ما شابه من العصير ، فأغلب المحلات هنا تبيع قطع الغيار ، و بينما أنا على هذا الحال من العطش الشديد ( و أنا أقول لنفسي صبرٌ جميلا ) إذا برجل يرتدي قميص و بنطالون ( و ليس جلباب ) و ذو لحية بيضاء قريب من سني أو يزيد ، يأتيني بزجاجة من المياه المثلجة و يقول لي : أشعر أنك عطشان فتفضل و اشرب الزجاجة و سأتيك بمثلها مرة آخرى ، فأصابني حرج شديد فهو ليس متسولاً لأعطيه بعض المال عندما أنتهي من الشرب و لكنه صاحب أحد المحلات بالمنطقة ( ثري) و ترددت في أخذ الزجاجة و أنا أشكره و أكاد أقع في الكذب و أقول له : لست عطشان ( و لكني خفت الله ) ، وألح عليا فأخذت الزجاجة و شربت نصفها ، و هو ينتظرني حتى أفرغ ، و لكنه رفض أخذ الزجاجة و قال : أكمل فأنت ما زلت عطشان ، و ظل منتظراً حتى أنهيت شرب الزجاجة .ثم أخذ الزجاجة الفارغة و عرض على ملءها مرة آخرى فشكرته ، فإنصرف إلى محله . و تعجبت من الله كيف يخلق مثل هذه القلوب

هل رأيتم قلباً مثل هذا القلب ؟؟



تحياتي


مهندس / نبيل محمدي

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

3296 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع