استنساخ
تداخلت الأفكار وكان من العبث أن أغير الفكرة الأولى والأصلية إلى فكرة مختلفة تمامًا، فالكاتب الطبيعي يذهب لفكرة موجودة منذ سنوات ولا يحاول الاستسلام لفكرة ولدت للتو، ولكن لم استطع وتبنيت فكرتي الجديدة بكل قوة وبدأت في تعديلات في الأحداث السابقة، ورسم أحداث جديدة تمامًا، أدرك أن هذا الطريق خطر ومن الممكن يؤدي بسقوطي إلى الهاوية، لم أبالي على الإطلاق، وأصبحت أعيش حياة الزومبي حرفيًا، لا أنام ليلًا، كل ما أقوم به القراءة والكتابة، وعشت حياة العزلة عن العالم، وأتقدم بسرعة غير عادية حتى وصلت للفصل العاشر، وأنهيته فجرًا وكان فصل هام لما فيه من أحداث غيرت وستغير مجريات الرواية، وقبل أن أغلق لا أعلم حتى الآن ماذا حدث؟!
اختفى الفصل نعم اختفت أكثر من ألف كلمة أكتبهم خلال ساعات، أختفت الحروف والعبارات المنطقة التى سردتها ولكن كيف لا أدري؟؟!
حاولت استرجاع الفصل بكل الطرق الممكنة والمستحيله دون فائدة، أصبت بإحباط شديد، وانقبض قلبي، حاولت أن أبحث في جوجل أو بسؤال أصدقائي عن كيفية استرجاعه دون فائدة، ولم يكن لدي رفاهية الإختيار سأع كتابته مرة أخرى..انتهيت من كتابته للمرة الثانية وانهيته الساعة العاشرة صباحًا دون أن يغمض لي جفن، وسأكون صريحة مع نفسي لم يكن بنفس إتقان المرة الأولى، لم أشعر أنه بتنسيق وشغف ال مرة السابقة، لاني عندما كنت اكتبه كانت أنهكت روحي، فشعرت أن ما كتبته في المرة الأولى وقع في بؤرة آلة الزمن بدون رجعة وما تم كتابته للتو هو استنساخ لا يحمل نفس جمال ورقي الكلمات الأصلية..