هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • مغامرات كاتبة -2
  • مغامرات كاتبة -1
  • وجه السعد..
  • تركتني لظنيني..
  • الجانب الخفي من حياة أمير الشعراء أحمد شوقي
  • القلاع والحصون الإسلامية في سيناء
  • كيف تبدلت القلوب
  • وعيناك
  • يا كايدهم ….كلنا وراك
  • مصر لحمها مررر
  • إدراك الحكمة
  • قدوة في صمودك
  • الأوجاع الصامتة
  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة حاتم سلامه
  5. احرقوا صفوة البيان

لا تستغرب مني إذا قلت لك: إنني الان أجمع كل الاجزاء الجميلة من تفسير صفوة البيان التي صدرت كهدايا مع مجلة الأزهر لأحرقها وأضرم فيها النيران فتتحول إلى رماد تذروه الرياح.. نعم.. فمن الخطورة الكبيرة التي تضر بالعلم أن يبقى هذا الكتاب في مكتبتي، وينتشر بين عموم القراء وهو ناقص مجتزأ مبتور عن التفسير الحقيقي الذي كتبه صاحبه.

كنت قد نوهت في مقال سابق بالجريمة التي ارتكبت في حق كتاب صفوة البيان الذي صدر هدية مع مجلة الازهر وتسارع إليه القراء سعداء به فرحين.. وكيف أعملت في الكتاب يد الغدر فحذفت كثيرا من نصوصه التي لا تعجب اهل الكتاب وتشرح ايات الله التي أبانت غدرهم ونكرانهم.

وكنا نظن الأمر ابتداء مجرد حذف في بعض المواضع التي كان الحديث فيها شديدا على النصارى، وحتى يتجنب الأزهر سفاهة المتقولين وثورة المشاغبين، ولكن تبين الان أن الامر والمسألة أضخم من ذلك وأكبر، وأنها قد تصل إلى حد المهزلة او المؤامرة، حينما قام المشرفون على نشر التفسير بحذف كثير من المقاطع التي تشرح آيات أهل الكتاب، وتشهد على غلوهم وكفرانهم.

حدثني أحد الأحبة من الباحثين المجدين وقد اوغل في النسخ الاصلية لتفسير صفوة البيان، فراعة ما وجد من كذب مهول وتشويه فج وتزييف مدبر في هدايا مجلة الأزهر، لقد أوشك القوم لو كان ذلك بأيديهم أن يغيروا آيات القرآن الكريم ذاتها أو يحذفوها لو قدروا.!

ولكن السؤال الذي يلح في الخاطر: لماذا وضع هؤلاء انفسهم والمجلة والأزهر كله في هذا الحرج الشديد، وبدلا من أن يقدم الازهر معاني الهداية، فإذا به يعدوا عليها بالحذف والتبديل.

ما الذي ألجأ الأزهر لنشر هذا التفسير الذي يعج بمواضع لا تروقه، ومواضع تضعه في صورة المزيف الأكبر، فبدلا من ان يحمي الأزهر كتب الدين وينشرها، إذا به يمسخها ويعمل فيها بالتزييف والحذف والبتر.

ليت الأزهر لم ينشر الكتاب، فوقتها لن يُعاقب شيوخه بتهمة كتمان العلم، فالكتاب موجود في المكتبات يشتريه ويقتنيه من يشاء، ولكن الأزهر حذف وبدل وزيف وزور، فهل من حجة تبرئ ساحته؟

بعض الحمقى والمتساهلين، يتخيل الأمر يسيرا هينا، ويظن أنه عمل دبر بليل وخفي عن اعين الناس ولن يعبأ به أحد، لكن الحقيقة أن ما حدث من تزييف كارثة كبرى ووصمة عار ستلاحق مجلة الازهر ما بقي الدهر، وستكون نقطة سوداء تشين تاريخها الزاهي.

لقد أصبح لدي الآن يقين كبير أن القائمين على المجلة لا يستأمنون على تبيلغ العلم ونشر الثقافة وحفظ الدين، بل أصبح لدي ايمان كبير بأن أجزاء هذا التفسير لابد أن تأكلها النيران خير لنا ولها من ان تظل في مكتباتنا نطالعها ويطالعها غيرنا ونحن غير متنبهين لحالة البتر الشنيع.. اقرأ وتمعن وقارن وانظر، ثم بعدها مباشرة أوقد نارك لتأكل صفوة البيان الأزهري، ففيه حذف وتزييف، فلأن يكون بين يديك رمادا خير من ان يكون كتابا تقرأه.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

4174 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع