هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • مغامرات كاتبة -2
  • مغامرات كاتبة -1
  • وجه السعد..
  • تركتني لظنيني..
  • الجانب الخفي من حياة أمير الشعراء أحمد شوقي
  • القلاع والحصون الإسلامية في سيناء
  • كيف تبدلت القلوب
  • وعيناك
  • يا كايدهم ….كلنا وراك
  • مصر لحمها مررر
  • إدراك الحكمة
  • قدوة في صمودك
  • الأوجاع الصامتة
  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة حاتم سلامه
  5. أسكتوا هذا المخرف

يجلس الحمقى الجهلاء والدراويش المغفلون ويعطون آذانهم وعقولهم وهم منتشون لرجل مخبول ينطق بكلام الزنادقة ويحيي عبارات أعداء الإسلام.

وكان من آخر شطحاته تحذيره من تفسير الإمام ابن كثير، وحجته في ذلك لا الكتاب ولا مضمونه، ولا ما يشمله محتواه من علم ثاقب وهداية راشدة، وإنما الحجة والحكم على تفسير الامام ابن كثير ترجع إلى محبة السلفيين له ومدح الوهابيين حسب تعبيره لمنهجه وعنايتهم بسِفره.!

وهكذا يتنكر هذا الدعي الأفاك للعلم ويكفر بالهدي، لا لشيء إلا أن له خصوم يحتفون به.. وأولى به لو سار على هذا النهج أن يكون ذلك أيضا رأيه في القرآن الكريم وتحذيره من كتب السنة المشهورة، لأن السلفيين أيضا يمدحونها ويعتدون بها.

ماذا بقي لنا لو أننا قبلنا مثل هذا الكلام في تفسير ابن كثير الذي هو من أجل تفاسير القرآن الكريم.

هذا منطق أهل الزيغ والضلال، بل منطق الجهلاء الأدعياء.

لقد عرفت من شيوخ التصوف من كان يعتد بتفسير ابن كثير ويعيش عليه وينتقي منه ويدرسه لمريديه، ولم تبلغ بهم أبدا هذه الدرجة من الحساسية المحمومة الجبانة والجرأة الوعرة الساقطة.

قلت مرارًا وناشدت المعنيين والمسؤولين بضرورة إخراس هذا الرجل الذي يهرف في الدين بما لا يعرف، ويشكك الناس في الثوابت والعقائد، ويسيء إلى رموز الإسلام ويشوه حقيقة الكبار من أعلام الأمة.

الراجل جاهل بكل المقاييس، يستطيع أي طالب علم أن يكتشف جهله بسهولة، فلماذا نجد من يعتد به ويحرص على إظهاره اللهم إن كان لهذا غرض دفين ونية سوء مواربة.

هل تعرف من هو الإمام السيوطي؟

الإمام السيوطي من أئمة التصوف المحترم المتزن وله ثورة معروفة على الصوفية الأدعياء، أي أنه متصوف ومحسوب على الصوفية، وهو فوق هذا من أئمة الإسلام العدول ومشايخه الكبار الذين اشتهروا بكثرة التصنيف وفي مختلف العلوم.

ماذا يقول الإمام السيوطي في تفسير ابن كثير؟

يقول: "لم يؤلف على نمطه مثله"

هذا العالم العلامة والحبر البحر الفهامة، والموسوعي الذي قل نظيره في زمانه، يقول هذا عن تفسير ابن كثير.. ثم يأتي هذا الهمل النكرة المخلول المخبول ليطعن في أعظم تفاسير الإسلام.

ولاحظ أن الامام السيوطي يقول هذا الكلام وهو صاحب تفسير (الدر المنثور في التفسير بالمأثور) على نفس المنهجية التي سار عليها ابن كثير في كتابه، يقول هذا الكلام ولم تمنعه الغيرة أن ينصف الحق ويمنح الفضل لأهله وينزل تفسير ابن كثير منزلته التي عرفها المسلمون على مر الدهور والعصور.

ماذا يفرق مثل هذا الرجل عن العلمانيين والملحدين الذين يشككون في تراثنا القيم الباهر ويحاولون طمس الانتماء به، هؤلاء الناس يحمد لهم عداءهم الشجاع الذي نبصره ونعرفه حينما يعلنون هم بلا خفاء كرههم لتراثنا وديننا، نحترم ذلك منهم وفيهم.

لكن حينما يخرج جاهل يرتدي عباءة الإسلام وعمامة شيخ الإسلام ثم يطعن في كتب التراث ودرر الأئمة الهادين المهديين، فإن الأمر يستحق وقفة، ويستحق طلبا يقدم للجهات المسؤولة بتعزير هذا الرجل وإخراسه ووقف هديره النتن الذي يؤذي به آذاننا. 

وأنا هنا أعرض عليك شهادات بعض أهل العلم وثناء الكبار والعدول على الإمام ابن كثير حتى تعرف قدره وعلمه وروعه تفسيره، فتتنبه وتستيقظ وتعلم وتدرك وتنصح ولا تخدعك أبدا مثل هذه الهرطقات التي يهذي بها هذا الضال المضل.

 فهذا الإمام البدر العيني وما أدراك ما البدر العيني، يقول فيما نقله عنه ابن تغري بردي: «كان قدوة العلماء والحفاظ، وعمدة أهل المعاني والألفاظ، سمع وجمع وصنَّف ودرَّس وحدَّث وألَّف، كان له اطلاع عظيم في الحديث والتفسير والتاريخ، واشتَهر بالضبط والتحرير، انتهى إليه علم التاريخ والحديث والتفسير، وله مصنفات عديدة ومفيدة"

وقال عنه شيخه الحافظ الذهبي ولاحظ هنا كلمة شيخه، أي أن الشيخ يمدح التلميذ وتلك من النوادر حيث يقول: «الإمام المفتي المحدث البارع ثقة متفنن ومحدث متقن ومفسر نقَّاد» وقال أيضًا عنه: «له عناية بالرجال والمتون والفقه، خرَّج وألَّف وناظر، وصنَّف وفسَّر وتقدَّم"

وأما ابن حبيب، فيقول عن ابن كثير: «إمام ذوي التسبيح والتهليل، وزعيم أرباب التأويل، سمع وجمع وصنَّف، وأطرب الأسماع بالفتوى، وصنَّف وحدَّث وأفاد، وطارت فتاويه إلى البلاد، واشتهر بالضبط والتحرير، وانتهت إليه رياسة العلم في التاريخ والحديث والتفسير"

وقال ابن ناصر الدين الدمشقي: «الشيخ العلامة الحافظ عماد الدين ثقة المحدثين وعمدة المؤرخين وعلم المفسرين"

وقال الداودي: «كان قدوة العلماء والحفاظ وعمدة أهل المعاني والألفاظ"

بقي أن تعلم أن هذا الكتاب لجلال قدره وعظم شأنه حظي في وقت مبكر بتحقيق واختصار العلامة الشيح أحمد شاكر رحمه الله، لأنه من أروع كتب التفسير بالمأثور، ففيه تفسير القرآن بالقرآن وتفسير القرآن بالسنة وتفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين، تفسير أصيل ذاخر بالأحاديث النبوية والأقوال المرضية.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

3580 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع