تعرفت لفتاة بالعمل ، تشبه الملائكة، رقيقة، حالمة، كانت كأنها طيف لطيف، صوتها ساحر وحزين، تبتسم كطفل يغري بائع الحلوي ليعطيه، وللحق يا ورد هي الحلوي وأنا الطفل.. هكذا شبه لي يا ورد ..
تغارين أعلم، ترتعش شفتاكِ يا ورد وبردت يداك و..وتلتهمين كلماتي لتعرفي ..
حَدَثتني ومالت إلى قلبي، حكت همومها وحملتها ككتف لا يمل، تتبسمي الآن يا ورد، تعرفين كم هو يحيي ضعيف عند حزن الأنثى، وما من أنثى حملت أحزاني سواكِ، أُكمل لك
بوقت الظهيرة، نقصد مقهي بالزاوية، ساعة نهرب فيها معًا، كان عطرها يشبه القهوة يجعل حواسي لها متيقظة، حنونة، وتهتم بكل شؤوني يا ورد و..ومجنونة ....
للأسف هذا ما تبينته، يومًا جاءت موظفة جديدة، شخصيتها جذابة وقوية، حينها فتاتي جُنت، تلاحقها، وتحذرها، تخبر الجميع بمكر أنني ملكها وأسير قلبها، لا تترك فرصة إلا وتلف يدها حول ذراعي، تكاد تضع غلافًا حولي أو سلكًا شائكًا مع لافتة ممنوع الاقتراب أو الهمس، وكلما حاولت اللوم تدعي المرض وتهددني بالانتحار،
نعم كما فهمتِ كاذبة، محتالة ..
تحتال على مشاعري يا ورد ..
مشاعر يحيي التي سلبت منذ أعوام وهي لا تدري، تظن أنها لافتة لقلب يحيي الذي يعيش بهذا العالم من خلف زجاج، وكما وصل إلى تفكيرك تمامًا، استوعبت الأمر هي مريضة بي والأمر لم يعد حب، تَمَلُك يا ورد وإن كنتُ لا أمتلكني فكيف لها أن تملك اللاشئ !!
ماذا أفعل يا ورد!! من أسأل وأنتِ دومًا من تخبرين يحيي عن الحل!!
يحيي كان ينجرف و ورد طوق نجاة، يحيي يهزي بمشاعر رجل مراهق وتربيه ورد، يحيي كلما بعثرته الأجواء جمعه طقسك يا ورد، منذ الفراق وأنا هويتي سقطت، وخطوتي ثقلت، وميت يشبه الحي ..
وليس بيدي أن استحلفكِ العودة أو أبكي و أدبدب على الأرض كالأطفال لتضمني ذراعاك ..ليس بيدي يا ورد ..
لكن فقط أدعو أن أصل لك أنا قريبًا يا ورد ..اكتفيت دونك ..
#غريب
#نون