فراشة محلقة بالجمال حين
رأيتها تلبس فستانها الأخضر.
لتسود المكان بحسنها وتكون
لها مزايا من السحر أكثر.
فلولا تألقها لما أنتبهة ُ هكذا
ولما مسكت ُ قلمي ودونت ُ
بالدفتر.
لأكون أول الواصفين لهذا
الجمال الذي كانت به تتبختر.
وهي عالمة ٌ بأن من حسن
حظك لو رأيتها بذلك المنظر.
الذي كانت تسود فيه بحسنها
وجمالها المكثر.
ومن غير أن تكلف نفسها لتقول
بأنها ما خلقت ُ إلا لأزهر.
كوردة بيضاء في مكانها الذي
كانت به ِ متألقة المنظر.
فلا شيء قد يداني كل هذا
الجمال إلا هي التي كانت به ِ
تستأثر.
ومن بين كل قريناتها من الفتيات
كانت جمالاً فوق الجمال المبحر.
الى ذلك العالم السحري الذي
ما تميزت به ِ إلا لوجهها المقمر.
والذي كان يشع ُ نظارة ً وبياضاً
نضرة ً تشوبها حمرة الخدين للأحمر.
فكان بيانها للناظرين كأميرة ٍ وقد
خرجت من عرشها كي تنظر.
الى كل الحاضرين ليدينوا لهذا
الجمال إن تحضر.
ومع كل ذلك التواضع من جلالتها
كان لابد لي أن أكتب عنها ولهذا
الجمال بالكلمات أستحضر.