أَتراكَ تسمعُنى؟!!!
أَتراكَ ترانى؟!!! هل مازلتَ تذكُرُنى؟!!! أم أنَّ البُعدَ أضنانى؟!!
مَرَت سنة منذُ آخِرَ لقاءٍ بيننا....لقد أحترقتْ أشجار الزيتون بنيرانِ فقدك....وأزهار الياسمين قد ذَبُلتْ جميعَها....والشمسُ أَكادُ أن أُجزم أنها ماعَادتْ تُشرق كالسابق.....الليل أصبح طويل المدى والقمرُ يرفض أن يعكس ضوء الشمس فيُنير..يتوارى خلف السُحُب حتى لايُرىٰ....النجوم أصبحت تتلألأ بخفوت....والبحرُ هائج بتلاطم الأمواج....والعاصفير كل ليلةٍ على نافذةِ غرفتى تُيقظُنى بشجنٍ حزين ومؤلم تُميزُهُ أُذناى.....أصبحت حيطانُ غرفتى باردةً كالجليد لم تعد دافئة كالسابق...ووسادتى لم تجف من الدموع.....كل الطبيعة تُشاركنى حزنى وألمى بك وعليك.....ماعُدتُ أُجيد رسم الإبتسامات على وجهى حتى المزيفةِ منها.....قلبى بعدك أنشطر نصفين أحدهما مازال ينبُضُ بخجلٍ داخلى والآخر توارى معك تحت التراب...النصف الذى أحمله بداخلى مازال ينتظر نصفه الآخر ليكتمل وينبض بحرية كما السابق....ولكنه لايعلم أن هذا لم يعد من حقه.....أفتقدُك.....وإلى أن نلتقى أُرسل لكَ سلامى....
أَتراكَ تذكُرُنى؟!!!!
أم كِدتَ تنسانى؟!!!