هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • مغامرات كاتبة -2
  • مغامرات كاتبة -1
  • وجه السعد..
  • تركتني لظنيني..
  • الجانب الخفي من حياة أمير الشعراء أحمد شوقي
  • القلاع والحصون الإسلامية في سيناء
  • كيف تبدلت القلوب
  • وعيناك
  • يا كايدهم ….كلنا وراك
  • مصر لحمها مررر
  • إدراك الحكمة
  • قدوة في صمودك
  • الأوجاع الصامتة
  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة كنوز صلاح
  5. بعض النساء يجب ألا يُصبحنَ أُمهات

المرأة التى من المفترض أنها أمى....تركتنى منذ كنت فى الحادية عشر من عمرى....فى الوقت الذى كانت جميع الأمهات يصطحبن بناتهن لبداية مرحلة دراسية جديدة ويشترين لهن الزى المدرسى والحجاب الذى ارتديته لأول مرة وحدى دون مساعدة من أحد لم أعرف كيف يُلف لطالما ضحكت علىَّ زميلاتى فى الصف لغرابة شكلى به ولكننى كنتُ اتحمل جميع سخريتهم منى ولا أبكى سوى فى غرفتى عندما أعود للمنزل...أصرخ بها وأبوح بكل مالم استطع قوله لهن...ليس لدى أم مثلكم لكى تلُف لى الحجاب...لا احضر معى طعاماً لأنه ليس لدى أم لتحضره لى....مررتُ بفترة المراهقة ولم أجدها بجانبى لم أحكى لأحد عن أول حبٍ لى فى المرحلة الثانوية ...لم أجد أحداً بجانبى يتفهمنى فى هذه الفترة التى تتخبط بها مشاعرى بين فرحٍ تارة وحزنٍ تارة آخرى وحالات لامتناهية من فقدان الشغف فى كل شئ حتى العيش...لم أجد أماً لتقول لى هذه الأشياء طبيعية وتحدث لجميع من هم مثلك فى تلك المرحلة وأنها فترة وستنتهى...لم أكن حينها سأصدق كلام أبى بأننى مُعقدة ومجنونة....لطالما أعتدت عدم مشاركة والدى أى شئ يحدث معى فبالنسبة له طالما أنه يعمل ويصرف على تعليمى فهو يقومُ بدوره ناحية ابنته الوحيدة ولاأطلب أى شيئاً آخر بل أحمد الله لأنه لم يتركنى فى الشارع أو لم يتزوج هو الآخر مثلما فعلت من تسمى أمى ويعش حياته هو أيضاً...عندما انتهيتُ من فترة المراهقة التى كانت مُرهقة بكل ماتحمله الكلمة من معنى بالنسبةِ لى...وانتهيتُ معها من تعليمى الأساسى...بدأتُ حياةً جديدة مع دخولى للجامعة ونضج فكرى....لقد اعتدتُ الأمر...ماالعيبُ فى عدم وجود أمى بجانبى ماالعيبُ فى ذلك...الأمر طبيعى للغاية...مع مرورِ السنين تناسيت الموضوع...وتلك الغصة التى كانت تنحرُ قلبى ليلاً لأبكى حناناً وآماناً لم أشعر بهم قط...حتى جاء يوم تخرُجى وتلقيتُ حينها صفعة من القدر حينما لم أجد أحدٌ بجانبى ولأن أبى مشغول بالعمل فلم يأتى وكأنه كأى يومٍ عادى...حينها رأيتُها وتعرفتُ عليها كانت تبتسم وعيناها مليئة بالدموع وتحتضن إحدى الطالبات اللاتى يرتدين زى التخرج حينها تذكرتُ تلك الجملة التى سمعتها من فتاةٍ تبكى فى حارتِنا وتترجى أمها ألا تغادر"بعض النساء يجب ألا يُصبحن أمهات".

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2526 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع