انحنت هي ....لتستقيم أنت ، ضحت بعمرها ...و أفنت جسدها لأجلك أنت ، الوحيد الذي تتمناه أن يكون أفضل منها هو أنت ، لم و لن تنتظر منك مقابل و لا ثمن يوم ما ....كل ما أرادته ان تفتخر بك وترفع هامتها عالية حد السماء ....و..تقول طفلي ...ولدي....و..وليدي، ضحكتك تُحيها ، و دمعتك تكويها ، إذا اشتد عليها الزمان و مال ما لها غيرك أنت ، سند ..ظهر و عكاز متين تتعكز عليك ، و تختبئ من مصائب و شدائد الدنيا خلفك انت ، بك هي أقوى الناس و أصلبهم و دونك ما أضعفها بينهم ، باعت الدنيا بك انت ، مالها حلم و لا أمل سواك ... ليتك تدرك قبل فوات الاوان أن أمك هي هبة الله لك ليتك تدرك قيمتها ، تُرحم لأجلها و تُفتح لك أبواب الدنيا بدعوة صادقة منها ، أغتنم وجودها في حياتك ....قبل يدها قدر استطاعتك راضي قلبها لترضى عنك الدنيا والآخرة.....أمك جنة تمشي على الارض احمد الله على نعمة وجودها بحياتك و لا تجعل جهدها و عمرها يضيع هباء ....فقد أفنت عمرها لأجلك أنت ....ليتك تدرك قبل فوات الاوان.