إلى ذاتِ الجمالينِ جمال الرَّوح وجمال الوجه، عزيزتي التي نالَ منها الهَمّ لحملها ما لا طاقة لها به.. لا تحزني فإنَّكِ إن فعلتِ تُضعفي بذلكَ قلبكِ الصغير الذي لا مكانَ فيهِ للحُزن، وبالتالي تُفسدي جمالكِ، كما أنَّكِ تُفسحينَ الطريق لوصولِ الأمراض العضوية إليكِ.
عزيزتي قَوّي صِلتكِ باللَّهِ وثقي بهِ، وتضرعي إليهِ يرفع عنكِ ما أنتِ فيهِ، وظنّي فيهِ خيراً يُحقق لكِ ظَنّكِ.
عزيزتي جميلة الرَّوح لا تأسفي على صفعةٍ جاءتكِ من قريبٍ فالذنبُ ليسَ ذنبكِ ولكنَّ الذنب ذنب مَن هو موضع أمان _أو من المُفترض أن يكونَ كذلك _ دعيهِ واحمدي اللَّهَ أن كَشَفَ لكِ الحقائق؛ فالحقائق جميلة مهما قَبّحها الألم والكَلِم.
عزيزتي لستِ وحدكِ فاللَّهُ معكِ ولن يترككِ فبهِ تمسكي وعليهِ توكّلي ولغيرهِ لا تنحني.
عزيزتي لتطردي الحُزن من غياهب نفسكِ ولتُبعديهِ عن لُبّ رَّوحكِ، ولا تَنسي أن تهجُري رداءكِ الأسود فالبيت لا تدب فيهِ الحياة إلَّا بسعادتُكِ أنتِ.. لذا ارسمي حياتكِ بألوانٍ مُبهجة ولا تدعي بها مكاناً للعابثين.
عزيزتي إليكِ باقةً من الورد الأحمر الذي تُفضلي فكما تعلمين الأحمرُ يَليقُ بكِ.