هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • مغامرات كاتبة -2
  • مغامرات كاتبة -1
  • وجه السعد..
  • تركتني لظنيني..
  • الجانب الخفي من حياة أمير الشعراء أحمد شوقي
  • القلاع والحصون الإسلامية في سيناء
  • كيف تبدلت القلوب
  • وعيناك
  • يا كايدهم ….كلنا وراك
  • مصر لحمها مررر
  • إدراك الحكمة
  • قدوة في صمودك
  • الأوجاع الصامتة
  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة مريم توركان
  5. مُراجعتي لكتاب (ما لم تُحط بهِ خُبرًا)

 

مُراجعتي لكتاب (ما لم تُحط بهِ خُبرًا) لمُعلّمي الدكتور: مُحمّد جاد الزغبي. 

الحمدُ لِلَّهِ الذي رزقني قراءة هذا الكتاب، فازدانَ بقراءتهِ عقلي، واشتعلَ فِكري، وتَنَّبهتْ لبعضِ الحقائق نفسي. 

خَلَقَ اللَّهُ سُبحانَهُ وتعالى العقلَ وبهِ كَرَّمَ بني آدم على غيرهم من الخلائقِ ثُمَّ حَفِظَهُ بالرأس، لَكَم تساءلتُ عن سببِ وجود العقل بالرأسِ تحديدًا دونَ غيرهِ من جُلّ الأماكنِ بالجسد، حتّى اِهتديتُ لدلالةٍ أُقنِعَ بِها عقلي؛ تتلّخص في أنَّ وضع العقل بالرأسِ لحكمةٍ مُعيّنة، هي أنْ نَسمو بعقولنا، ونَرقى بفِكرنا، بل أنْ نُعمِلَ العقلَ ولا نجعلهُ تابعًا كَذيلِ الشيء، لذا كانَ وعاء العقل في أعلى مكانٍ بالجسدِ لا في أدناه. 

ما لم تُحط بهِ خُبرًا مائة واثنتانِ وستون من الصفحات، طُبِعَتْ لدارِ حواديت للنشرِ والتوزيع، مقالاتٍ في الفِكرِ والثقافة، سُطِرَتْ بأحرُفٍ من نورِ العِلم لتُزيلَ غَشاوة الجهل عن العقل، فتتضح لهُ رؤية الحقّ دونَ تضليل. 

ما لم تُحط بهِ خُبرًا وجبة ثقافية دَسِمة كُتِبَت بطريقة السهل المُمتنِع، يتناول فيها الكاتب بعض القضايا المُعاصرة بمنظور بحثي فِكري بحت، بالإضافةِ لذكر الحلول المُناسبة لها طبقًا لما أنزلَ اللَّهُ على رسولهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 

وكما عوّدنا حضرتهِ أنْ نجد المُتعة في قراءة كتاباتهِ _التي تُغذّي العقول وتُنّمي الفِكر_ من خلال أسلوبهِ السَلِس، ولُغتهِ الجزلة الجميلة، وطريقة حضرتهِ الرائعة في جذب اِنتباه القارئ.

ما لم تُحط بهِ خُبرًا من أجمل الكُتب التي تألفها النفس، فبهِ من الأدب والثقافة مقدارًا كفيلًا بأنْ يزيدكَ عِلمًا في حدود سياقهِ، وجعلك تُعمل عقلك لتستنبط أنتَ بعض الحقائق فيما بعد.

أرى أنَّ كُتب د_مُحمّد جاد الزغبي ليستْ صفحات محبوراتٍ فحسب؛ بل هي تدريب مُبَسَّط لإعمال العقل، وتثقيف الفرد، فمنها ما تستطيع أنْ تُنهي قراءتهُ في جِلسةٍ واحدة كهذا الكتاب، ومنها ما هو مُعقّد بعض الشيء فلا تستطيع إنهائهِ قبل أنْ تفهمهُ ككتاب (الردّ على الشُبهات) وكليهما لا يخلو من المُتعة.

ما لم تُحط بهِ خُبرًا مقالات مُجمّعة تحترم عقل قارئها، وتُفيدهُ في الترويحِ عن النفس باكسابهِ بعض التثقيف ولو كانَ بسيطًا.

يبدأ حضرتهِ الكتاب بمقالاتٍ غاية الروعة والجمال الأدبي والكَمّ الثقافي، ثُمَّ يأخذكَ في مواضيعٍ عِلمية وثقافية بطريقتهِ المُميّزة، إلى أنْ تنتهي من القراءة، وتراودك نفسك في الإعادة من جديد.

وكعادة حضرتهِ يُنهي كتابه بأهم الأسئلة والإجابة عليها مُستندًا في ذلك على المراجع والدلائل، بالإضافةِ لخِبرة حضرتهِ كذلك.

مريم توركان 

20/6/2023

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1657 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع