هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • مغامرات كاتبة -2
  • مغامرات كاتبة -1
  • وجه السعد..
  • تركتني لظنيني..
  • الجانب الخفي من حياة أمير الشعراء أحمد شوقي
  • القلاع والحصون الإسلامية في سيناء
  • كيف تبدلت القلوب
  • وعيناك
  • يا كايدهم ….كلنا وراك
  • مصر لحمها مررر
  • إدراك الحكمة
  • قدوة في صمودك
  • الأوجاع الصامتة
  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة مريم توركان
  5. قَبَّحَ اللَّهُ وجهكِ يا هذهِ

يحصر البعض نعمة وجود النوع البشري في جنسٍ بِعَينه، فيقول البعض بأنَّ المرأة نعمة لا تُضاهيها نعمة، مَنَّ اللَّهُ بِها على الرَجُل، حسنًا، وكذلكَ الرَجُل فهو نعمةٌ لا تُضاهيها نعمة، تَفَضَّلَ اللَّهُ بهِ على المرأة، شاءَ مَن شاءَ وأبى مَن أبى.

لنضع العواطف جانبًا ونُعمِلُ العقول؛ كي لا يأكلها صدأ الجهل والجمود.

خَلَقَ اللَّهُ سُبحانَهُ وتعالى المرأةَ للرَجُل، ولها خُلِقَ الرَجُل، لا غِنى لأحدهما عن الآخر، هكذا هي الفِطرة، لذا شُرِّعَ الزواج؛ لأسبابٍ عِدّة منها تلبية الغريزة الفِطرية، وحِفظًا للطهارة الجسدية، وغيرهِ من الأسباب.

حينَ يَنوي أحدهم الزواج فإنَّهُ يسعى جاهدًا لبناءِ مَسكنٍ مُلائمٍ على قدرِ طاقته، فيضيع بعض عُمرهِ في بناءِ وتجهيز البيت، ثُمَّ يذهب لإحداهُنَّ ليخطبها بعدَ أنْ تستوفي الشروط التي يرغب أنْ تكونَ بأُمّ أبنائهِ المُستقبلية، يُقابلهُ ولّيُ أمرها، فيسألهُ عِدّة أسئلة، ثُمَّ يُجري بعض التحريات عنهُ بمُحيطِ مَسكنه، فإنْ كانَ مُلائمًا لابنتهِ زوّجها إيَّاهُ بعدما يكون قد ربَّاها تربيةً حَسنة، وعلّمها بأنَّ الزواج مسؤولية، وأمانة وعهدٌ وميثاقٌ غليظ، لتُصبِحَ فيما بعد زوجًا لهُ وهو زوجها، روحٌ واحدة تسري بجسدين.

أتعجبُ كثيرًا من التي تصف زوجها بالناقصِ أو الشرير؛ فالإنسان بطبعهِ مُفتقد للكمال _إلَّا مَن كَمّلهم اللَّهُ من عِبادهِ كَالأنبياء_ لا يَحملُ كُلّ الخير، وكذلكَ أيضًا لا يَحملُ كُلّ الشرّ، كما أنَّهُ إنْ كانَ ناقصًا فهي أيضًا ناقصة، ناقصانِ جَمَعَهما الرحمٰنُ في حلالهِ ليُكمّلا بعضهما الآخر.

إذا أردتَ أنْ تعرفَ حقيقة الرَجُل فانظر لحالهِ قبلَ الزواجِ وبعده، هل طرأتْ عليهِ صفاتٌ غريبة؟

هل تغيّرَ سلوكهُ؟

الإجابة تدّل على مدى حُسن تربية الزوجة من عدمه، تقواها للَّهِ من عدمه، دماثة أخلاقها أو فُحشها وبذاءتها، وكذلكَ الأمر بالنسبةِ للزوجةِ أيضًا؛ فكلا الزوجين يؤثر على الآخر إمَّا بالصلاحِ أو الفساد.

تقول إحداهُنَّ على الملأ في جمعٍ من النساء، بأنَّها قد فعلتْ ما يُغضب زوجها حتّى أخرجتهُ عن شعورهِ فَعَلَا صوتهُ عليها، فتظاهرتْ بالغضب وانتظرتهُ يُصالحها، لكنَّهُ لم يفعل وذهبَ للنوم، دلفتْ بعدهُ وأطفأت الأنوار، ثُمَّ قامتْ بضربهِ بالحزام حتّى أنضجتْ جلدهِ كما ذكرت، بحُجةِ أنَّها تضرب ابنتها الصغيرة _المُستترة بحضنهِ_ كَعقابٍ لها على سكبِ السوائل على الأرضِ بعدما قامتْ هي بتنظيفه، وأنهتْ كلامها بأنَّها قد أخذتْ ثأرها ثُمَّ سَبّتهُ بأُمّه.

الغريب في الأمرِ أنَّها تُباهي بدناءتها وعدم تربيتها، وقِلّة حيائها، وخُلّو قلبها من الإيمان، وجُمود عقلها، والأدهى أنَّ النساء المُستمعاتِ لها يَرونها فارسة مغوارة، تستحقّ الإشادة فيصفّقنَ لها بحرارة.. ألا لعنةُ اللَّهِ على الظالمين.

أمَّا قَبلُ فنَحنُ لا قُدوةَ لنا إلَّا أُمّهاتنا زوجات رسولنا سيدُنا مُحمّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، ولا نَرى في غيرهنَّ قُدوة، وهذا من قُبيلِ الحُبّ والتأدُبِ مع سيّداتِ بيت النبوة.

أمَّا بَعدُ فأمثال تلكَ المرأة سيئة الأخلاق، مُفلسة الأدب، عديمة الإحترام، هُنَّ مَن يُناطحنَ الرجال، ويُعاملنَ أزواجهنَّ بنديّة، بل ويسلبونهم ثوب الذكورة، ففي ظنهنَّ أنَّهُ كُلّما ترجلت المرأة كُلّما زادت الرغبةَ فيها، وكُلّما زادت ذكورتها كُلّما كانتْ أكثرُ النساءِ فتنة وجاذبية، حتّى وإنْ كُنَّ مطروداتٍ من رحمةِ اللَّه؛ فعن ابن عبَّاسٍ _رَضيَ اللَّهُ عنهما_ قال: لعنَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المُخنَّثينَ من الرّجال، والمُترجلات من النساء، قال: فقلتُ: ما المُترجلاتُ من النساء؟ قال: المُتشبّهاتُ من النساءِ بالرّجال.. رواهُ أحمد في المُسند وحسَّنهُ الأرناؤوط.

إلى مَن تَظنّ أنَّ الزوجَ لا حيلةَ لهُ ولا شفاعة أمامَ فُجرها، ظَنُّكِ ليسَ في محلّه، فالرَجُل بإمكانهِ فعل الكثير لكنَّهُ أعقلَ منكِ، وأخشى على خرابِ البيت منكِ، لذا يبتلع سُّم لسانكِ، ويصبر على سوءِ طِباعكِ، ويظلّ يتحمّل فقط لكي لا يُخرَب البيت الذي أخذَ مالهُ، وبعض عُمرهِ وصّحتهِ في بنائه.

بعض النساء لا تُفكّر سوء بنفسها هي وفقط، حتّى مَن حملتهم ببطنها لا تُفكّر فيهم، بل رُّبما تستخدمهم كَورقةِ ضغطٍ على زوجها لتسلبهُ مُمتلكاته، وهذهِ هي الخائنة للميثاقِ الغليظ.

قَبَّحَ اللَّهُ وجهكِ يا هذهِ، يا مَن لا تتقينَ اللَّهَ بزوجكِ، يا مَن تَنقُضينَ العهد، العهد الذي تعاهدتما عليهِ مُذ أوّل ليلة جمعتكما.

قَبَّحَ اللَّهُ وجهكِ يا مَن تفعلينَ الأفاعيل لتضّري زوجكِ ومُنجبُكِ بَنيكِ، قَبَّحَ اللَّهُ وجهكِ يا مَن تُفسدينَ حياة زوجكِ ولا تُصلحيها، بل قَبَّحَ اللَّهُ وجه كُلّ مَن يُزوّج ابنتهُ قبلَ أنْ يجتهد في تربيتها، قَبَّحَ اللَّهُ وجه كُلّ أُنثى تدّخر جُهدًا في تربيةِ ابنتها، قَبَّحَ اللَّهُ وجوهكم جميعًا يا مَن تُفسدونَ على النَّاسِ حياتهم.

لا أقول بأنَّ الرّجال ملائكة، لكنَّ الذي تفعلهُ بعض النساء اليوم يوضّح لنا أنَّ الرّجال ليسوا أيضًا شَّياطين، بعضهم يتقي اللَّه ويفعل ما عليهِ فِعله، وبعضهم خبيثٌ ماكر قَبَّحهُ اللَّهُ، لكنَّني أُركزُ مع النساء لأنَّهنَّ السبب الرئيسي في تقدّم المُجتمع وتخلّفه.

نَعيشُ الآن أيَّامًا اللَّهُ بِها عليم، فلا حول ولا قوة إلَّا باللَّهِ العليِّ العظيم، وإنَّا للَّهِ وإنَّا إليهِ راجعون. 

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

3439 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع