١- مع حلول الذكرى الثالثة لاغتيال القائد السابق لفيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، الفريق، قاسم سليماني، يتضح أننا لم ندرس هذا الرجل دراسة حقيقية أو حتى نصف حقيقية.

٢- ويتضح أن كل ما فعلناه في السنوات الثلاث الماضيات هو كلام يصلح للاستخدام السياسي أو للترويج الإعلامي، ولم نصدر ــ نحن العرب ــ كتابا واحدا أو دراسة واحدة تتناسب مع أهمية الرجل، وأثره في النظام السياسي لبلاده.

٣- ويتضح أننا لم نقترب نحن العرب ــ جميعا ومن دون استثناء مجرد اقتراب ــ من دراسة فكر قاسم سليماني، ولا من دراسة عقليته الاستراتيجية، ولا من دراسة تكتيكاته العسكرية النظامية والمليشياوية، ولا من دراسة طريقته في السيطرة والتحكم ومعالجة التناقضات.

٤- إننا نقول إننا نريد أن نفهم إيران، ومع ذلك لم ندرس الرجل العسكري الوحيد ــ الوحيد بمعنى كلمة الوحيد ــ الذي ظل مقربا من المرشد علي خامنئي، واحتفظ بمنصبه على رأس فيلق القدس ٢٣ عاما.

٥- وعليه يتضح أنه كُتب على الطرفين ــ العرب وإيران ــ صعوبة الاقتراب، وهو الاقتراب الصعب المبني على عدم الفهم والدراسة والتحليل، وكأن "العرب من المريخ، وإيران من الزُهرة".