هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • مغامرات كاتبة -2
  • مغامرات كاتبة -1
  • وجه السعد..
  • تركتني لظنيني..
  • الجانب الخفي من حياة أمير الشعراء أحمد شوقي
  • القلاع والحصون الإسلامية في سيناء
  • كيف تبدلت القلوب
  • وعيناك
  • يا كايدهم ….كلنا وراك
  • مصر لحمها مررر
  • إدراك الحكمة
  • قدوة في صمودك
  • الأوجاع الصامتة
  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة د محمد ابو النور
  5. القول الفصل حول عودة العلاقات...بين مصر و ايران

القول الفصل حول عودة العلاقات...

مجموعة حقائق مركزية لفهم تعقيدات الموقف الراهن بين مصر وإيران

 

1ــ امتلأت وسائل الإعلام في #إيران في الأسابيع الأخيرة بالحديث عن "ترحيب إيراني" بـ"رغبة مصر" في عودة العلاقات مع إيران على لسان أعلى سلطة دينية وسياسية في طهران وهو المرشد الأعلى، آية الله، علي خامنئي.

 

2ــ أفردت وسائل الإعلام في إيران عشرات الساعات للحديث عن الأمر كما نشرت المواقع والصحف ووكالات الأنباء كذلك عشرات آلاف الكلمات لإقناع ذهن المتلقي أن العلاقات بين البلدين أصبحت في المتناول، وأن #مصر هي الساعية إلى ذلك، على خلاف الحقيقة طبعا.

 

3ــ في المقابل واجهت القاهرة هذا الكم الهائل من الحديث في إيران بـ"الصمت الرهيب"، ولم يتحدث أي مسؤول ولا أية وسيلة إعلام مصرية رسمية أو شبه رسمية عن الموضوع، وكأن إيران تخاطب طرفا لا وجود له إلا في خيالها الخاص، وهي رسالة من القاهرة لطهران، تؤكد أنه لا يوجد شخص في إيران خبير في الشؤون المصرية، أو حتى يفهم مصر، عند الحد الأدنى من الفهم.

 

4ــ ووصل الأمر بوزير الخارجية المصري سامح شكري أن نفى أصلا أي أفق لمسار تصالحي بين مصر وإيران، وهو ما يعني أن مصر لم تحسم أمرها بعد، وأنها ما تزال تدرس الموقف وتقيمه في ضوء ثوابتها الداخلية والخارجية، وعلاقاتها ومصالحها مع أشقائها العرب، والتزاماتها الدولية والإقليمية.

 

5ــ المهم في هذا السياق هو التأكيد على أن إيران هي التي طلبت عشرات المرات إعادة العلاقات مع مصر، ووسطت كل أطراف ممكنة قادرة على إقناع القاهرة بالأمر، غير أنها واجهت تمنعا مصريا ورفضا غير مشروط لإعادة العلاقات، خاصة أن طهران هي التي بادرت بقطع العلاقات مع القاهرة وناصبت مؤسسات الدولة المصرية العداء على مدى عقود طويلة.

 

6ــ لكن الأهم هو التأكيد على أن نظرة مصر لإيران تحكمها مصالحها الوطنية الخالصة، ومحددات سياستها الخارجية المستقلة، وثوابت حماية الأمن القومي المصري أولا ومن ثم الأمن القومي العربي، ولا صحة بتاتا لما رددته إيران في أسطولها الإعلامي الناطق بكل اللغات، طوال الأربعة والأربعين عاما الأخيرة، عن عدم استقلال السياسة الخارجية المصرية.

 

7ــ وفق هذه الصورة مطلوب من إيران أن تتحلى بأقصى قدر من الكياسة والذكاء في الإدلاء بالتصريحات وعدم استفزاز صانع القرار المصري، ومن ورائه 110 ملايين مصري يقفون خلف قيادتهم السياسية، لتحقيق المصالح الوطنية العليا لبلدهم وأمتهم.

 

8ــ ومطلوب من إيران التعامل مع مصر كونها أهم وأكبر دولة عربية وإسلامية ولا ينافسها في ذلك أحد، كائنا من كان، وعليها أن تتعلم القاعدة الثابتة في هذا الصدد، وهو أن زعامة مصر في محيطيها العربي والإسلامي أصل بنيوي وليست علاقة سلوكية تحكمها الظروف الاقتصادية.

 

9ــ كما أن على الأطراف الوسيطة في أي علاقة محتملة بين مصر وإيران سواء في العالم العربي أو القادمين إلى قمم السياسة الدولية من أسيا البعيدة، إفهام صانع القرار في إيران أن ما تفعله إيران في علاقاتها مع الدول العربية الصغيرة، لا يمكن أن يسري أو ينسحب على دولة كبرى بحجم مصر.

 

10ــ النقطة الأخيرة، أنه على إيران التعامل مع مصر بمنأى عن ثوابت سياساتها الخارجية وموقفها الداعم للقضية الفلسطينية بـ"الأفعال وبدماء 100 ألف شهيد"، وليس بـ"الكلام والعبارات الرنانة ومجموعة الصواريخ المعطوبة"، وأن تفهم أنه ما لم تغير سلوكها الجيني في هذا الصدد، فما من أفق ممكن لعودة تلك العلاقات التي تتمناها طهران.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

3294 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع