لسنین طوال بقیت السفینة قابعة في اعماق المحیط على عمق اكثر من 8.3 كم تحت المیاه و غابت عن الاذھان حتى نجحت بعثة

أمریكیة فرنسیة َ مشتركة بقیادة روبرت بالارد بأیجاد حطام التیتانیك لیتم حل لغز مكان رقود الحطام و لیبدأ تحقیق اخر مثیر للجدل حول اسباب غرقھا الحقیقیة.

غرق التیتانیك (الروایة الاصلیة)

السفینة اصطدمت بجبل جلیدي عام 1912 وغرقت كانت القصة المعروفة و لفترة طویلة من الزمن ان سبب غرق التیتانیك ھو اصدامھا بجبل جلیدي سبب بعجا قویا وثغرة بجانبھا الایمن مما ادى الى غمر حجراتھا بالماء . لقد اجتمعت عدة عوامل ادت لاصدامھا ھذا .. منھا تجاھل السفینة لستة تحذیرات بخصوص حقل من الجبال الجلیدیة امامھما و انطلاق السفینة بأقصى سرعة مما جعل من المستحیل علیھا حین لمحت الجبل في النھایة ان تحید عن طریقه .

ھذا ما عرفناه و عرفھ العالم لردح طویل من الزمن و ھذا ما شاھدناه في الافلام و اغلب الوثائقیات عن السفنیة المنكوبة.

لكن ھذا الامر تغیر بعد ان تم اكتشاف حطام السفینة وبعد قیام العدید من البعثات بالغوص الیھا لیطفو محملین بأدلة تدعم نظریات جدیدة اضافة الى ان اكتشاف الحطام قد جعل العدید من الناس تركز على تفاصیل لم تكن بالحسبان قبلا لعدم وجود ما یدعمھا و اھمھا الحطام الذي یمكنھ ان یجیب على العدید من الاستفسارات.

ھل ھي التیتانیك حقا؟

لو وضعت التیتانیك و اولیمبك جنبا الى جنب ستجد انھما شبه متطابقتین من حیث الشكل. و ھذا امر صحیح تقریبا, فكلا السفینتین شبھ متطابقتین و لا تستطیع التمییز بینھما الا من خلال بعض الامور البسیطة منھا : عدد الفتحات و الطول (الفرق في الطول قلیل جدا یكاد ان لا یكون ملحوظا).

لھذا من السھل ابدال السفینتین بدون ان یتمكن الناس من ادراك ذلك و بالتالي فأن السفینة الغارقة ھي (اولیمبك). اجل ھنالك من یقول ان السفنیة التي نعرفھا بأسم (تیتانیك) و الموجودة تحت میاه المحیط ھي لیست (تیتانیك) الحقیقیة بل شقیقتھا السفنیة (اولیمبك).

اما لمعرفة السبب فعلینا ان نعود الى الوراء قلیلا (قبل غرق الباخرة في 15 من شھر ابریل عام 1912 (و بالتحدید الى 20 من شھر سبتمبر من عام 1911 .في ھذا الیوم اصدمت الباخرة (اولیمبك) بالباخرة (ھوك) قرب جزیرة (وایت). ھذه الحادثة تسببت بالعدید من الاشكالیات لمالكي السفینة ، شركة (وایت ستار لاین) ، لأن علیھم سحبھا الآن من الخدمة و اجراء التصلیحات و ھذه التصلیحات كانت لتؤدي بدورھا لتأخیر عملیة اطلاق باخرة اخرى (اھم منھا) وھي (التیتانیك) لتصبح انطلاقتھا في شھر (ابریل) بدلا من شھر (اذار) و لم تكن الشركة بوضع مالي یسمح لھا بفعل ذلك لأن علیھم دفع فواتیر الاصلاح و لھذا فكروا بطریقة تمكنھم من ضرب عصفورین بحجر واحد : استرداد الاموال التي ستخسرھا بسبب اخراج (اولیمبك) عن الخدمة و كذلك المبلغ الذي لم یستطیعوا الحصول علیه بسبب الحادث من شركة التأمین و لھذا كانت الخطة كالتالي(وفقا للنظریة) :

ابدال السفینة (تیتانیك) بشقیقتھا (اولیمبك) ومن ثم اغراقھا للحصول على التعویضات من شركة التأمین و لن یعرف احد ان عملیة

الاستبدال حصلت الا المسؤولین عن الموضوع. و كانت السفینتان شبھ مطابقتین من حیث الشكل و التصمیم ومتقاربتین بالطول , ما

علیھم سوى ابدال اللوحات على السفینتین و اضافة امور اخرى بسیطة لأكمال الخدعة . وما ان عقدوا العزم على ذلك حتى شرعوا

في تغطیة اي اثر یدل على ھویة السفنیة حیث قاموا بتغطیة الارضیة بالسجاد السمیك لأن ھنالك اثار اقدام الاف المسافرین على ارضیة (اولیمبك) لكي لا یثیروا شكوك الناس في السفینة, فكیف لسفینة جدیدة ان تحمل اثار استعمال كأثار اقدام و بقع الشراب و غیرھا؟ بل قاموا بعدة تغییرات اخرى منھا ازالة بعض الكابینات من السطح B لتصبح السفینة مطابقة لتایتانیك.

السفینة من عدة طوابق او سطوح .. وھناك اختلافات واضحة بین السفينتين لو دققنا النظر لكن الشیئ الوحید الذي لم یستطع ھولاء تغییره ھو:عدد الفتحات على السطح C .و لكن لنكن واقعیین,من منا قام بحساب الفتحات ھذه؟

لكن عند حساب الفتحات لصور السفنیة, تجد ان سفینة (تیتانیك) لدیھا 14 فتحة على السطح C موزعة بالتساوي و لكن لو نظرت الى

صورتھا الاخیرة (قبل ان تغادر میناء ساوثھامبتون لرحلتھا الاولى و الاخیرة المشؤومة) ستجد انھ و بقدرة قادر, اصبح للسفینة 16 فتحة لم توزع بالتساوي.

لم یكن ھذا ھو الامر الوحید الذي اثار شكوك اصحاب ھذه النظریة بل كذلك افادات العدید من الاشخاص الذین عملوا على بناء السفینة

في ھارلاند وولف, حیث اكدوا انه تم استبدال السفینتین و بأن المسؤولین في شركة (وایت ستار لاین) ھددوھم بأنھم في حال افشاء

ھذا السر, سیكون ھذا اخر عمل لھم في مجال بناء السفن.

امور غریبة و مریبة ام محض صدف؟

ھنالك امر غریب یخص سفینة (كالفورنین) المعروف عنھا بأنھا تجاھلت نداءات السفینة المنكوبة. حیث ان السفینة استطاعت ان تملئ

حجراتھا بالفحم في وقت كانت البلاد تمر بأزمة وقود بسبب اضراب عمال مناجم الفحم, من این لھا ھذا؟ حسنا لنفرض ان السفینة تمكنت بطریقة ما من الحصول على الفحم, الیس من المنطقي ان تبحر محملة بالركاب و تبدأ ببیع التذاكر للراغبین في الابحار؟ الیست ھذه افضل فرصة لجني الارباح ؟ و لكن لا, لم تعلن السفینة عن فتح ابوابھا لاستقبال الركاب بل انطلقت محملة بحمولة من نوع اخر:

بطانیات و ملابس دافئة!!! ایعقل ان قبطان السفینة(كابتن لورد) (تنبأ) بأنھ سیمر بسفینة غارقة في المحیط و ان الناجین منھا سیحتاجون ھذا الكم من الملابس؟ ام كان على علم مسبق بالكارثة؟ و كانت الحمولة مخصصة مقدما لركاب السفینة المنكوبة؟ ایضا لتعلم عزیزي القارئ ان القبطان (لورد) كابتن (كالفورنین) لم یضع اي من وقتھ في الخروج من المیناء متوجھا الى شمال الاطلسي (نفس مسار السفینة تیتانیك) بدون ان یحمل اي راكب في حین كان بأمكانھ نقل العدید من الراغبین و بشدة في عبور الاطلسي؟

السفینة كالیفورنین وقبطانھا الكابین لورد یبدو انھ كانت ھنالك خطة لأنقاذ ركاب سفینة ما من الغرق و لكن حالت الظروف دون ذلك, منھا (حسب قول القبطان لورد) بأن سفینته علقت في حقل جلیدي و اتخذ قرارا بالانتظار للصباح و عبور الحقل.ھنالك امر غریب اخر الا و ھو سفینة (اولیمبك) نفسھا , من العادة ان یتم تفكیك السفن بعد اخراجھا عن الخدمة و ھذا ما حصل مع (اولیمبك) حین خرجت عن الخدمة في 1935 حیث تم تفكیكھا و استعملت موادھا في العدید من الامور منھا استعمال الاطارات الخشبیة و غیرھا من الاجزاء المأخوذة من سلالم الدرجة الاولى واستعمالھا في فندق (وایت سوان) في بریطانیا. لقد كان ھنالك رقم على الاطار و ھو (401 (و ھو الرقم نفسھ المخصص لسفینة (تیتانیك) حین كان یتم بناءھا في (بلفاست) حیث یجب ان یتم ترقیم الاجزاء حسب نوع السفینة . اما الرقم المخصص لـ (اولیمبك) فكان (400 (و لیس (401 .(ایعقل ان یكون الامر مصادفة و التباس في الموضوع من قبل العمال؟

لو قمنا بالبحث قلیلا عن الاعلانات التي استعملت في الترویج للسفینة, ستجد ان النموذج المستعمل في الدعایة (سواء للسفینة من

الخارج ام الداخل) ھو للـ (اولیمبك) . الیس ھذا امرا غریبا؟ خصوصا ان الناس كانت تدفع المبالغ الطائلة للركوب على

(التیتانیك) و لیس (اولیمبك)؟ ھل فعلوا ذلك عمدا؟ لتسھیل عملیة الابدال؟ ام كان جھلا من قبل المسوقین؟

حرف الـ (T (من كلمة Titanic, ستجد حرف ال T للسفینة اثناء صنعھا یقع بالضبط بین الفتحة الثالثة و الرابعة من مقدم السفینة

اضافة الى امتلاك السفینة لـ 14 فتحة اما السفینة التي سمیت بالتیتانیك و التي ابحرت فستجد بأن حرف الـ T یقع بعد الفتحة الثالثة

بقلیل اضافة الى امتلاكھا لـ 16 فتحة. این اختفت او ظھرت الفتحات الاخرى؟ سحر ساحر؟

ھنالك امر غریب (او قد یكون محض صدفة اعتمادا على الشخص) الا و ھو حقیقة ان اكثر من 50 شخصا من علیة القوم ممن تبجحوا بأنھم من الذین سیركبون السفینة لعبور المحیط, قد الغوا رحلاتھم على متن الباخرة المنكوبة من بینھم زوجة مالك السفینة.قد یكون الامر صدفة و لكن لنتذكر ان الـ (تیتانیك) كانت اشھر سفینة و كانت قبلة وجھاء القوم الذین سارعوا لركوبھا .

كثیرون ممن الغوا رحلاتھم مع عوائلھم ادعوا المرض لیتم رصدھم فیما بعد یتمتعون بأجازة او برحلة (امنة) في الوقت الذي یجب ان

یكونوا ملازمین لفراشھم. ھل كانت القضیة بأكملھا عبارة عن دسیسة مدبرة من اصحاب الشركة المالكة للسفینة؟

اما عن الحطام نفسه, ھنالك مصدر یقول ان من بین الصور المأخوذة للحطام, سقطت عدة احرف من كلمة Titanic لتظھر احرف M وP) من كلمة Olympic (محفورة على السفینة. ایا كانت الحقیقة , في النھایة خسر اكثر من 1500 شخص حیاته في الـ 15 من شھر ابریل عام 1912 لتكون السفینة قبرھم الابدي.

الجدل یطول في ھذا الموضوع و لكن ایا كانت الحقیقة فلا مجال للتأكد منھا تماما لان الدلیل اما مات مع اصاحبھ او دفن في قبر مائي

في عمق المحیط.وتبقى الحقیقة غارقة مع السفینة في قاع المحیط.