هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • مغامرات كاتبة -2
  • مغامرات كاتبة -1
  • وجه السعد..
  • تركتني لظنيني..
  • الجانب الخفي من حياة أمير الشعراء أحمد شوقي
  • القلاع والحصون الإسلامية في سيناء
  • كيف تبدلت القلوب
  • وعيناك
  • يا كايدهم ….كلنا وراك
  • مصر لحمها مررر
  • إدراك الحكمة
  • قدوة في صمودك
  • الأوجاع الصامتة
  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد شاهين
  5. وراء الأقنعة 

في قديم الزمان، كان هناك سلطان عظيم يُدعى "السلطان جبار". اشتهر جبار بقوته وعدله، وكان يحكم مملكته بيد من حديد. لكن مع مرور الوقت، بدأ جبار يتغير. فقد أصبح مغرورًا ومتعجرفًا، وأحاط نفسه بمجموعة من المديحين والمنافقين الذين لم يفعلوا سوى إطراءه وإخفاء الحقيقة عنه.

كان جبار يحب سماع المدح والثناء، وكان يكافئ المديحين بسخاء. أما من ينتقدونه أو يقدمون له النصائح الصادقة، فكان يعاقبهم بشدة. ونتيجة لذلك، لم يجرؤ أحد على قول الحقيقة للسلطان، خوفًا من غضبه.

ومع مرور الوقت، أصبح جبار منعزلاً عن شعبه. لم يعد يسمع سوى ما يريد سماعه، ولم يعد يعرف ما يحدث في مملكته. وبدأ شعبه يعاني من ظلمه وتجبره.

في أحد الأيام، مرض السلطان جبار مرضًا غريبًا. لم يستطع أي طبيب في المملكة علاجه. كان جبار يتألم بشدة، لكن لم يكن أحد يجرؤ على مساعدته.

في النهاية، قررت ابنة السلطان، الأميرة "نور"، أن تفعل شيئًا ما. ذهبت إلى والدها وقالت له: "يا أبي، أنت مريض لأنك محاط بالمنافقين. لا أحد يجرؤ على قول الحقيقة لك، خوفًا من غضبك. أنت بحاجة إلى سماع الحقيقة حتى تتمكن من الشفاء."

غضب السلطان جبار من كلام ابنته، لكنه في نفس الوقت شعر ببعض الحزن. أدرك أن نور على حق، وأن مرضه قد يكون ناتجًا عن شعوره بالوحدة والعزلة.

أمر بإحضار الطبيب الذى تردد قليلا ، ثم أخبره بعد أن طلب الأمان " النفاق يا مولاي يسمم جسدك ببطء، عليك بسماع الأخبار الصادقة، والدعوات الحقيقية حتى تتعافى من جديد"

 

طلب السلطان جبار من ابنته أن تأتي إليه بأصدقائه القدامى، الذين كانوا ينتقدونه أحيانًا ويقدمون له النصائح الصادقة. وعندما حضر أصدقاؤه، أخبرهم السلطان جبار بمرضه وطلب منهم أن يقولوا له الحقيقة.

في البداية، خاف أصدقاء السلطان جبار من قول الحقيقة، لكنهم في النهاية قرروا أن يساعدوه. أخبروا السلطان جبار بأخطائه، وانتقدوا ظلمه وتجبره.

استمع السلطان جبار إلى أصدقائه بصبر، وشعر بالندم على أفعاله. تعهد بتغيير نفسه وأن يكون سلطانًا عادلاً طيبًا.

وبالفعل، تغير السلطان جبار للأفضل.

طرد المنافقين من مملكته، وفتح قصره للشعب والعلماء والحكماء.

 

 أصبح أكثر عدلاً ورحمة، استمع إلى شعبه، وعمل على تحسين حياتهم. وسرعان ما شفي من مرضه، شعر بدماء جديدة تضخ فى عروقه..

عادت له صحته ، وعادت للمملكة حريتها، وعدالتها.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2986 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع