مكالمه راس السنة 2024
عروسة لربع يوم
رأيتها مرة واحدة فى لقاء جماعى .. و مع دقات الحادية عشر من ليله راس السنة اتصلت بى لتسألنى عن امرٍ ما .. و أثناء الحوار سألتها عن زوجها الشهيد فأكتشفت انه من نفس سلاح بابا (الدفاع الجوى)
فقلت لها احكى لى عنه ..
قالت لى :
كان عندى ١٨ سنه لما اتخطبنا ..
قريبى من بعيد .. و اتخطبنا سنه .. و اتنقل للجبهه .. فأول مانزل اجازه قالى :
" أحنا لازم نكتب الكتاب .. انا دلوقت فى الجبهه و عايز لما انزل اجازة نخرج مع بعض .. مش ها اقضى الاجازه قاعد فى الصالون "
سكتت لثوانى و قالت :
" بابا كانت رجله مكسورة و فى الجبس و عندنا ضيوف كتير قاعدين معاه و هو فى السرير .. ظل خطيبى قاعد معاهم لغايه اخر ضيف .. و بعدها قال لبابا :
" انا عايز اكتب الكتاب بكره "
بابا قاله :
ماينفعش بكره دى بنتى الكبيرة و أول فرحتى
قال الخطيب :
انا راجع الجبهة و عايز اخرج معاها ..
فرصة انا اجازة .. نكتب الكتاب بكره
قالت :
عمى كان موجود قال له :
" أحنا بقينا بكره الساعه ٢ و الفجر قرب "
رد الخطيب :
" بكره "
ظلوا يتفاوضون و فى النهايه اتفقوا ان كتب الكتاب يبقى آخر الأسبوع .. قبل عودته للجبهة ..
يوم الخميس ١٤ مايو ١٩٧٠ تم كتب الكتاب
و اتعزموا سوا على الغداء .. ثم ذهبوا للسينما معاً .. و أخيراً عاد بها لبيت أهلها و تركها ..
تركها ليعود فى الصباح الى الجبهة ..
و لم يعد ................