ما هذه الأنوار التي تضئ بين راحتي قلب غجري الطباع أصيل الروح يتواري في الأفق البعيد يهجر زمانه يخشي ماضيه الحنون ان يذكره فيعود يلوم الثري عما غطي الجمال من تراب الزمن العنيد....
ايقولون اني هنا من يدري عني نفسي يا مواليد لحظة الظهور الخاطف انا الشعور الساكن بحروبه وسلامه انا الحلم الثائر كطفل وليد يصرخ بغيب لا يدركه ويلجأ لقلب حبيبه المأوى والأمان.... انا الانسان الكائن بكل همسة تداوي الأيام بابتسامتها المذبوحة تناشد البقاء لحظة الفناء انا العيون المرسومة في جدار ضلوع الوطن الجريح انا الحب الصريح الذي تغتالونه خوفا وهجرا وحبا لانانيتكم السوداء ... مالي غربة فاطعمتموني نبذا وسلبتوا الحلم جبرا ومننتم عليا بحقي بحياة اكاد الامسها حينا وترحل عني وابكيها واعانقها مقبلا عليها ويجذبني الألم في احضانها ويغريني العيش والموت سواء بكل احلامها ومأسيها... خلقت حرا مكبلا بالمكان انا بلا عنوان انا الهارب وانا العاشق بكل وادي انا لست اخشي الموت انا يمزق نوري النسيان.. انا الضوء في عتمة ليالي الحرمان... ارتمائي بين احضانكم ليس حبا وانما احتمي بكم من نفسي اطويها خوفا عليها من غربتها وضعفي الأقوى انا وليس لي سبيل من رحيلكم ويا صبرا ارويني انا الغريق الحيران....
.. نجوي الضوي