الأربعاء بتاريخ السابع من ديسمبر :

مساءاً بارداً كفنجان قهوتي اليوم وكأنه أعتاد على عدم الترحيب بالجلسات المسائية مثلي ، فأنا لا أحبذ تلك الليالي الباردة فقد صرت أخشى نسائم الخريف لئلا تحرك ستائر الذكرى المُسدلة ،

وليلة هادئة أكثر من اللازم يتوسط سمائها قمر بدا لي مرتاب من صخب البدايات ،

فيما أحاول ممارسة جُرم الكتابة إليك رغم كل شئ ، لاتسئ الفهم وتحسب أني أجهل حديث صمت قد يتساقط من عينيك في لحظات ترقب

فيما تظن أنك تلقي به بقوة لأبعد مكان ، كذلك لا يخفى على امرأةُ مثلي ذاك الكلام المرسل في ضمة أصابعك ورعشة أطراف قلبك ، وتخلخل سير قدميك فيما يشبهه تعثري وأنا برفقتك في لقائنا الأخير..

حيث يقولون "الحب يُرى في العيون وتفضحه اللهفة"

أنا أوقن أن للصمت أناقة ولكن للحديث برفقة صديق مثلك جاذبية أكبر، فكل تلك الكلمات المتبادلة بيننا تضج بها الحياة....

لذا عليك الإنتباه لخطواتي بداخلك فها أنا على ما يبدو أسري مؤخراً بين أشواق متلاطمة بروحك فأي حركة خاطئة من قوانين الحياة قد أغادر شواطئك

أو أستقر بوجدانك للأبد.