ألملم أشلائي
هي نفس واحدة خلقت لتستقيم بأمر من الله
، ولكن
لما أمر الشيطان والتف حول الإنسان مزقها إربًا إربًا،
فهرول الإنسان هنا وهناك ليلملم أشلاءه،
فهناك من يلملمها بنفسه حقًّا ليريد لها الاستقامة
، وهناك من يحاول أن يلملمها بمساعدة آخرين لتهدأ نفسه وتستقر
، وهناك من يتركها ولا يكبح جماحها، فتزيد في التمزق إلى أشلاء أشلاء،
فيزيد ذلك ضنكًا وكربًا وكرهًا وحقدًا،
وهناك من لا يعرف أين ذهبت منه أشلاؤه؟ وكيف؟
وهناك من يعي ويرجو رجوعها ليردها كي تستقيم كما أَمرت
، فهذا هو الذي ينجح بالفعل أن يتصالح مع نفسه،
ويقف فيمد يده بعيدًا ليلتقط أشلاءه الممزقة
لتلتئم معًا لتصبح نفسًا واحدة سوية راضية