هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • مغامرات كاتبة -2
  • مغامرات كاتبة -1
  • وجه السعد..
  • تركتني لظنيني..
  • الجانب الخفي من حياة أمير الشعراء أحمد شوقي
  • القلاع والحصون الإسلامية في سيناء
  • كيف تبدلت القلوب
  • وعيناك
  • يا كايدهم ….كلنا وراك
  • مصر لحمها مررر
  • إدراك الحكمة
  • قدوة في صمودك
  • الأوجاع الصامتة
  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة د راقية الدويك
  5. أيادٍ ترسمُ.. وأعمارٌ تُحسب 

هذا عمرك المحسوب لزاما عليك.. 

كل صفعة مؤلمة وكل تربيتة مهدهدة.. كل نجاح مؤزر وكل إخفاق مخجل.. كل ثقة حمقاء وكل اطمئنان وافق أهله.. كل رحلة نورت الفؤاد وكل سعي مخذول.. كل حبيب مخلص وكل محبوب خائن.. كل حلم ساذج وكل سعي متحقق.

هذه أيادٍ ترسمُ.. وأعمارٌ تُحسب 

حتى حين تحين لحظة محاسبة النفس، لا تخجل ولا ترتجف من هول المحاسبة..

أنت لم يكن عليك أن تنتظر الصفعة المؤلمة ممن توقعت منهم التربيت الحنون ... هم من آذوك.. فهم أصحاب الوزر وأهل العقاب..

وحين أخفقت، لم تكن تخطط للإخفاق.. أنت سعيت كل سعي ممكن لتنجح، لكن قدر النجاح لم يكن مقدورا لك حين سعيت.. فلا تثريب عليك، بل يكون مسعاك رغم الإخفاق مشكورا..

أنت لم تضع ثقتك فيمن كانت نذالته بينة، وإنما وثقت فيمن بدا لك أهلا لذلك.. فلما عارضت ثقتك محلها من أهلها لم تكن أنت الأحمق.. كانوا هم الكذابون الماهرون.

كما ولم تعلم وأنت تقطع رحلة النور المنتظر لفؤاد يحارب ظلامَه أن الرحلة لن توصلك إلى حيث تأملت .. بل قطعتها وأنت مشبوبُ بالأمل محصن بالعزيمة.. لكن النور لم يكن قد وصل بعد لآخر طريقك.. النور هو من تأخر وليس أنت من أخطأ اختيار الفعل والطريق.

وحين أحببت يا هذا .. كنت تأمل كل الإخلاص .. فبذلت استباقا كل إخلاص مستطاع.. لم تخن أنت، وكذلك لم يكن بمقدروك أن تكشف ستر النفس محترفة الخيانة.. كان هو الخائن وليس أنت .. فلا تبتئس بما فعل الخائنون.

هذا عمرك إذا..

رسمته المقادير حسبما كان مكتوبا .. وما سعيك طوال عمرك إلا إبراءً لذمة روحك من تهمة الكلالة والجهالة والكسل..

 

هذا عمرك.. فافتخر به ما دمت قد أجدت السعي، وأحسنت الظن، وبذلت الجهد، وتأملت الوصول.

هذا عمرك.. لم يكن فيه بابٌ واحد مقدور لك دخوله ففات عليك دخوله..

ولم تكن لك فيه تنهيدة سعادة واحدة لم تزفرها شفتاك.

فاذكر لنفسك سعيك المبهر كلما ضاق السبيل .. واقبل لنفسك بضعة من ألم مستحق ساعة الإخفاق، فأنت بأصل الحال إنسان..

ثم امنح لنفسك درع فوز مستحق عن قبولك لحكمة الأقدار. 

 

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2354 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع