خلف كل تنازل مبتسم مُشبَّع بالتسليم أملٌ عظيمٌ ضائعٌ.. عاش صاحبُه فقده بأدقِّ تفاصيل ألمِه.. فعبسَ وبسَر.. ثم أدبرَ واستكبر.. فلما أوشكَ على اليأس نادته بصيرةُ الرحمات فتعرفَ على الصبر فصبر.. حتى رأي برهانَ ربه.. كان مغلوبا فانتصَر.. فتعلم كيف بيتسم حين يأتيه أمر التخلي.. فصار يتخلى وهو يبتسمُ.. ابتسامة لا تعني اليأس وإنما تترجمُ ما كشفته تجليات البصر.