هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • مغامرات كاتبة -2
  • مغامرات كاتبة -1
  • وجه السعد..
  • تركتني لظنيني..
  • الجانب الخفي من حياة أمير الشعراء أحمد شوقي
  • القلاع والحصون الإسلامية في سيناء
  • كيف تبدلت القلوب
  • وعيناك
  • يا كايدهم ….كلنا وراك
  • مصر لحمها مررر
  • إدراك الحكمة
  • قدوة في صمودك
  • الأوجاع الصامتة
  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة رشا السعدي
  5. غزل العقول .. زلزال

غزل العقول ♥♥♥♥♥♥ ذهبت إليه فى مكتبه لتناقش أمرًا ما لطالما طرأ على عقلها، وأرادت أن تنهل من علمه لتتضح لها بعض الأمور، فوجدته جالسًا شاردًا يُداعب ورقة صغيرة بقلمه الأسود، فاتجهت نحوه بابتسامة، وسألته: ـ ماالذى يشغل بالك إلى هذا الحد؟

فنظر إليها وإلى قدها الطويل وشعرها الغجرى الأسود وقال: ـ كنت أمارس الجنون قليلًا فضحكت بصوت مرتفع وبتعجب سألته: ـ أنت تمارس الجنون؟ لا أصدق فتوجه بعينيه إلى ورقته الصغيرة ثم نظر إليها صامتًا، وبفضول الأنثى تناولتها من على مكتبه وقرأت ما هالها: "أحب الصمت وأكرهه أحبه حين أتأمل وجهك، شعر غجري، وشفتان كحبتي الكرز في أوان القطاف وأكرهه حين تتمرد عبارات الغزل، وتسعى نحو قوامك الممشوق، تقصد الطواف" دائرة من الدهشة أحاطت بها: ـ ما كل هذا؟! إنه من أجمل ما كتبت، ولكنها ليست حروفك، فما الذى حدث لك؟ بصمت حائر: ـ لا أعلم، هي من خلجات النفس لا أكثر فابتسمت، ثم قرأت له جديد ما كتبت، وقد أعدته مفاجأة له، فراقه جدًا وأخبرها: ـ وجدت نفسي في حروفك أومأت برأسها خجًلا، فأكمل: ـ حقيقة لا أستطيع نكرانها وبنظرة عميقة، وإعجاب لا متناهى برجولته الصلبة وجاذبيته المفرطة قالت بهدوء: ـ أتعلم ماذا أريد؟ ناظرًا إليها فى حيرة: ـ ماذا يا طفلتي؟

بابتسامة أنثى خجلي: ـ أريد الجلوس على مكتبك، وأمامك .. أريد أن أضغط بيداي على جروحك حتى أسمع أنينك، وأتعاطى معك الألم، ثم ضحكت وهي ترفع ذراعيها لأعلى: ـ ويضيع الوقار نظر إليها بإعجاب: ـ بداخلك أنثى وطفلة وأحتاج كلاهما، لى فيكِ حياة، فاخلقيها لي فأومأت برأسها: ـ لا تقلق .. وجدتك يا مصدر السعادة ولن أسمح لسلبها مني ثم توجهت نحو البيانو الخاص به لتعزف مقطوعة صغيرة، وتراجع هو قليلًا فى كرسيه، وتنهد بعمق وعاد لنظرته الجادة: ـ أحيانا لابد لنا من مجاراة الاطفال لأبعد حد ممكن وهنا كانت الصاعقة التى نزلت على رأسه، والزلزال الذى هزعرش الصداقة بينهما، وثارت ثائرتها، وقررت إنهاء ما كان وما سيكون .. فهل سيتخلى عنها بعدما عثر عليها وسط دهاليز الوحدة؟ هل سيطفىء نيران غضبها ويحنو على طفولتها؟ هل سيترك رفيقة العقل ومنزل الروح ترحل تحت وطأة إهانته لها؟ حوار لم ينتهى

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2204 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع