المطارات
باردة ....فارغة .....خاوية
بالرغم من ازدحامها وحركة الناس المستمرة ، الأكتاف والرؤوس أيضا مزدحمة بالكثير من الأشياء والكلمات التي قد تكون أثقل وزنا من الحقائب التي ما أنفكت تمر جيئة وذهابا على أرض المطار الصلدة .
دموع متجمدة و وجوه جامدة ،مهما تصنعت اللطف وحسن الضيافة ،ابتساماتها خالية من الشعور ..كأنها ترتدي أقنعة يقبع خلفها فراغ ،يصفر فيه الخواء والبرودة .
أوراق ..الكثير من الأوراق والأختام والكثير الكثير من الألم .
الإنتظار تتساقط دقائقه وساعاته في بطئ يزجي لوعة القلب مكرسا للوحدة والغربة المنتظرة .
الفراق سلعة المطارات الرائجة ، واللقاء المبكي هو الوجه الآخر لعملة لم ولن تتوقف لحظة عن الدوران راقصة على أعمار البشر .
رانيا ثروت