الظل الذي نحتاجه ليس ظلا يحمينا من الشمس المفيدة التي تمدنا بالنور والحياة وتشد أصلابنا .
وإنما ظل يظلل القلب ويحميه من سهام الكيد الحارقة، ونيران الغربة الباردة البيضاء، وجفاف أنهار المحبة والود الصافي بين ضفاف الصداقة وصلات الرحم والجيرة.
ظل يمثل لنا المساحة الآمنة بالفهم و محاولات التفهم المستمرة والحماية الحقيقية من كل ما يقض المضجع ويقتل راحة البال ويورث الأرق ويضيق جدران الصدر على الروح المسكينة.
كلنا نحتاج لهذا الظل رجالا ونساء صغارا وكبار شبابا وشيبة.
كلنا نبحث عنه في النجاح في المال في القوة في السلطة وننسى تماما أنها مجرد أدوات للظل ولكنها لا تمثل ظلا حقيقيا يعتد به وذلك لإحتمالية هلاكها في أي وقت.
الظل الحقيقي هو ظل الله ويليه ظل المحب القريب من الروح والقلب والعقل وغير ذلك لا يعول عليه.
والظل هو أثمن ما يحصل عليه الإنسان في هذه الحياة الحارقة.
????رانيا ثروت????