هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • مغامرات كاتبة -2
  • مغامرات كاتبة -1
  • وجه السعد..
  • تركتني لظنيني..
  • الجانب الخفي من حياة أمير الشعراء أحمد شوقي
  • القلاع والحصون الإسلامية في سيناء
  • كيف تبدلت القلوب
  • وعيناك
  • يا كايدهم ….كلنا وراك
  • مصر لحمها مررر
  • إدراك الحكمة
  • قدوة في صمودك
  • الأوجاع الصامتة
  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمود صبري
  5. تحالف الحضارات

يستفزني حد الغضب أن أري شباباً مثقفاً من المفترض أنه أمل الأمة وعماد بنيانها أجد فيهم نبرة الخوف وحالة الفزع حين يأخذنني الحديث مع أحدهم إلي علاقة مصر المنتظرة بإيران ...فأجد حالة من الرعب العصبي تسيطر علي مجري الحديث ربما تنتهي في بعض أحيان باتهامات لا أساس لها خصوصا حين أتلفظ بتلك العبارة (( تحالف الحضارات التاريخي ))
وأسأل دوما لماذا نظرتنا لأنفسنا تحمل الكثير من الضعف والخوف من الغير رغم أن كل الإثباتات والقرائن تنفي هذا الضعف جملة وتفصيلا ،،،،، نحن أمة لها حضارة قوية ولنا تاريخ يخشاه القاصي والداني ويشهد له العدو قبل الصديق ،،، والحق أقول أنني حين أنظر إلي علاقة مصر بأي دولة أخري مهما تكن تلك الدولة أري انه يجب تفعيل تلك العلاقة وفق آليات ومعايير الخصوصية السياسية لمصر مع سائر الدول وهذه هي لعبة السياسة في كل المراحل وهنا يجب الإشارة إلي أمر هام
أولا ـــ كم عدد الدول في الشرق الأوسط التي تريد نجاح الثورة المصرية ؟!! باستثناء سوريه وليبيا واليمن وتونس واللاتي أصبح حكمهم شبه وشيك أن يكون في يد الشعوب الشقيقة ،،،، إن الحقيقة تقول أنه لا يوجد نظام عربي من المحيط إلي الخليج يرجو نجاحنا فيما نحن فيه وهذه حقيقة مطلقه حتي لو تشدق بغيرها أحد كائنٌ من كان ، أضف إلي ذلك عزيزي القارئ دويلة الصهيونية التي أصبحت في عزلة شبه أكيدة بعد انتفاض أقوي حدودها غضبا ( مصر وسوريه ) وهي الأن تعمل كل شيء لفشل نهج الثورة وتشويه افرازاتها .
ثانيا ـــ هل نحن فعلا جادون في إخراج كرهنا للسياسة الأمريكية ووجودها في منطقة الشرق الأوسط من حيز الكلام والحديث إلي نطاق التنفيذ الفعلي ؟!
والسؤال الأهم هل فعلا نحن مؤمنون بأن لدينا من القوة والإمكانيات ما يجعلنا قادرون علي أن نكون متبوعين وليس تابعين ؟
لقد جربنا تبعية أنظمة العالم جميعا ، لماذا لا نؤمن بأن أمريكا لا تملك من القوة ما يجعلها قادرة علي مواجهتنا رغم أنها حقيقة نحن فقط من كفر بها لأكثر من أربعة عقود مضت من تاريخنا !
لماذا نرفض أن نصنع مسارنا بأنفسنا ونفرض منهجنا وأجندتنا علي من نقسم ليلا نهاراً بأنهم أعدائنا !
إن انهيار نظام الطاغية حسني مبارك وأعوانه في بلادنا رغم كل الدعم المادي واللوجستي الذي قدمته أمريكا لهم جعل من مسألة تبعيتنا لأمريكا أمر بات سخيفا ومثيرا للازدراء بعد أن أظهرنا الوجه الضعيف القذر للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط والذي أتي في ثمانية عشر يوما بمثابة نزع ستار الخزي وإظهار الضعف الحقيقي لأمريكا وأصبحنا الأن لا ينقصنا من أوراق اللعبة إلا الأخذ بزمام مبادرة المصلحة المصرية العليا والتي هي مصلحة الشرق الأوسط .
حين تم إذاعة نبأ مقتل زعيم القاعدة سألني أحد أصدقائي عن تعليقي علي النبأ ، فقلت له إن أمريكا تحاول الحفاظ علي أخر خيط لها في المنطقة ، فبعد سقوط مبارك أصبحت الولايات المتحدة شبه عارية في المنطقة علي الأقل من الناحية السياسية ، ولم يبقي لها إلا أخر أمل بالإبقاء علي نظام ـــ آل سعود ـــ ومن المؤكد أن القاعدة لن تترك الفرصة الذهبية علي اقل تقدير لدعم إسقاط دولة العائلة المقدسة وهذا أمر أنا متأكد وعلي يقين من أنه كان في نطاق الدراسة جديا وأن القاعدة كانت لديها القدرات المادية والفنية لتنفيذه ، مما سيجعل من القاعدة كيان خارج حيز السيطرة الإستراتيجية في حلبة الصراع مما سيزيد الأمر تعقيدا ، خصوصا حين تبدأ مصر في صناعة تكتلا إقليميا بقيادتها يضم إلي أطرافها كلا من تركيا وإيران ،،، وليس لدي ادني شك في أن كلا الدولتين في أمس الحاجة إلي قوة مصر وقدراتها علي القيادة في مرحلة حاسمة من الصراع الدائر علما بأننا تأخرنا كثيرا في هذه الخطوة والتي كان من أهم أسبابها لجوء تركيا إلي محاولة طرق أبواب الإتحاد الأوروبي كحل بديل للتحالف الإقليمي التاريخي
لماذا لا نرحب بهذا الحلف الاستراتيجي الذي ينتظر موافقة مصر
ينتظر موافقتنا لنعود إلي مكاننا الطبيعي بين الأمم
تركيا وإيران في انتظار قيادة مصر العظيمة
يجب أن نؤمن بأننا أمل الأمة ومصيرها
لأن الأمة العربية في انتظارنا
عاشت مصر بالمصريين وللمصريين

محمود صبري

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2633 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع