هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • مغامرات كاتبة -2
  • مغامرات كاتبة -1
  • وجه السعد..
  • تركتني لظنيني..
  • الجانب الخفي من حياة أمير الشعراء أحمد شوقي
  • القلاع والحصون الإسلامية في سيناء
  • كيف تبدلت القلوب
  • وعيناك
  • يا كايدهم ….كلنا وراك
  • مصر لحمها مررر
  • إدراك الحكمة
  • قدوة في صمودك
  • الأوجاع الصامتة
  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة سامح طلعت
  5. قصة كتيبته مع الصيام 
من ذكريات الابطال في شهر رمضان الكريم
للمقاتل البطل حسين السيد البربري،
جندي من سلاح الصاعقة ومن أبطال موقعة رأس العش،
 
(لحظة الانطلاق والعبور لم نشعر بظمأ أو جوع رغم أن الحرارة وقتها كانت كفيلة بأن تسقط طيور السماء صرعى، لم نشعر سوى بكلمة لها زئير ارتجفت معها القلوب ورددها المشاة "الله أكبر "، وكأنها إشارة البدء...)
 
تدريبات الصاعقة في رمضان لم تكن مميزة عن غيره من شهور السنة منها العملي ومنها النظري، فمنذ إلتحقت بالصاعقة عام 1969 وحتى انتهاء فترة تجنيدي عام 1974 ورمضان لم يختلف...
نسينا أننا صائمون...
وعن يوم العبور ليلة العاشر من رمضان اجتمع بنا اللواء عمر خالد أحد قادة التدريب لإلقاء محاضرته قبل تنفيذ التدريب العملي أو ما نسميه" واجب العمليات قبل التحرك لتنفيذ العملية "في إطار التدريب لا أكثر كما أوحى لنا"، ويومها رفعت يدي لأسأله سؤالا تعجب له زملائي وإن كان يشغلهم أيضا: " هل يمكننا مشاهدة ماتش الزمالك والاتحاد؟!"
العجيب في الأمر أنه أجاب بأسلوب ودي " طبعا.. أنا كمان هتفرج معاكم على الماتش"، وبالفعل ذهبنا في تلك الليلة لأحد المقاهي ببور سعيد وشاهدنا الماتش وهزيمة الزمالك 1 صفر، وبدأنا في التحرك بإتجاه الموقع في العاشرة مساء، ولمرة أخرى تساءلنا لماذا لا تعترضنا الشرطة العسكرية رغم سيرنا في وقت متأخر؟!
وقبل وصولنا للنقطة المحددة للتنفيذ أخبرنا القائد أنه تم تأجيل العملية للغد وسنبيت ليلتنا في هذا المكان بالقرب من القناة، وفي ظهر اليوم التالي اجتمع بنا القائد وأبلغنا بأننا على موعد مع حرب التحرير.. وقتها لم نصدقه وظنناها مزحة حتى نفخنا القوارب بالفعل وأعددناها للانطلاق .. وفي ظل عملنا داخل الخنادق كان زملاؤنا يلعبون الكرة ويقيمون حفلة للتمويه .
حتى لحظة الانطلاق والعبور لم نشعر بظمأ أو جوع رغم أن الحرارة وقتها كانت كفيلة بأن تسقط طيور السماء صرعى، لم نشعر سوى بكلمة لها زئير ارتجفت معها القلوب ورددها المشاة "الله أكبر "، وكأنها إشارة البدء التي لم ندر إن كانت إنطلقت بالفعل أم أن الحماس قذف بنا إلى الضفة الأخرى للقناة .
وفي خلال 18 ساعة كنا قد اقتحمنا الأرض المحتلة إلى العمق، ولم نشاهد خلالها جندي إسرائيليا يدافع عن نفسه وجها لوجه، بل كانوا يحاربون من داخل دبابة أو مدرعة أو داخل خندق " منتهى الجبن"، وعندما هدأ الامر تذكرنا أننا صائمون ولم نفطر بعد فأخرجنا التعيين " العجوة والبسكوت" وكان أحلى من الديك الرومي.
الجيش المصري خير أجناد الأرض
 
FB IMG 1648965561562
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1780 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع