هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة هبه عبد الفتاح
  3. السنوات العجاف

هل يحدث أن تصحو فجأة على فقدان شخص عزيز .. عزيز جدا , كانت ابتسامته الشاحبة تملأ حياتك وتنير فضاءك , وتكتشف فجأة أنك تحتاجه جدا.. تحتاجه جدا جدا , وأنك لما اتسعت خبراتك وانفتح عالمك بدا لك وكأنك في غنى عنه فلما فقدته عرفت تماما وبصدق دوره في حياتك وأن كل شيء حولك يذكرك به .. يصرخ فيك حنينا إليه .. فترثى لنفسك من ناحية وتنقم عليها من ناحية لأنها كانت أغبى من أن تنتبه لاحتمال غيابه القسري القاهر المؤلم , وتبدأ في سرد قصتك معه ويبدو ماكان خافيا عنك إذ لم تكن في غنى عنه بقدر ما كانت روحه المرفرفة حولك على البعد تحوطك وتشبعك وتواصل إمدادك بزاد الروح شيئا فشيئا دون أن تنتبه
وتفاجأ ـــ ياللألم ــ أن حديثكما الطلي الشهي ولقاءكما الممتع لم يعد ممكنا ولا في أعتى ضروب الخيال .. وأنك حُرمت من المساندة التي كنت تتلقاها بغير حساب, وأن عليك مواجهة هذه الدنيا بدونه ـ إن استطعت ـ لو خرجت سالما ... وتسترجع كل ما كان .. وتواصل رسم صورته في خيالك .. الملامح .. القسمات .. الشمائل والصفات .. أيامك معه .. وتخلص إلى نتيجة وحيدة : أنه كان بالفعل إنسانا .. هكذا بكل بساطة وأنك فقدته فمن يعزيك ؟؟وأي عزاء يكفيك ؟؟
ويعجز عقلك عن استيعاب هذا الأمر فيختار أسلم وسيلة فيغرق في دوامة الإنكار وأن الغياب لن يطول وهو سفر ننتظر منه الرجوع .. وإذا بك تصرخ في الباكين حولك : لماذا تبكون ؟؟ وعلى من ؟؟ لا أحد غاب لتبكوا ويتحول كلامك إلى صراخ حتى تفقد صوتك .. والوعي بعده وأنت ذاهل .. لتفيق بعد سنوات طوال عجاف على الأمر الواقع أنك فقدته .. وللأبد
ويأبى عليك قلبك المكلوم أن تنسى وكلما مال جرحك للشفاء أو هكذا يبدو لك استعدت شيئا ما وذكرك فؤادك بكل ما مضى .. وتبدو الكلمات العادية والضحكات العابرة كنزا لا ينفد من الذكريات ونهرا لا يفتر من الألم .. وفجأة تبدو التفاصيل التافهة وكأنها مشرط الجراح الذي يمضي في أوصال قلبك تمزيقا ويسيل النزيف دافئا متمهلا قاتلا ببطء ولا يبقى لك إلا كأس الألم تتجرعه ساخطا أو راضيا
وحتى لقاء في يوم معلوم
إن كان قد عز في الدنيا اللقاء ........... ففي مواقف الحشر نلقاكم ويكفينا

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2884 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع