هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • مغامرات كاتبة -2
  • مغامرات كاتبة -1
  • وجه السعد..
  • تركتني لظنيني..
  • الجانب الخفي من حياة أمير الشعراء أحمد شوقي
  • القلاع والحصون الإسلامية في سيناء
  • كيف تبدلت القلوب
  • وعيناك
  • يا كايدهم ….كلنا وراك
  • مصر لحمها مررر
  • إدراك الحكمة
  • قدوة في صمودك
  • الأوجاع الصامتة
  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة شريف ابراهيم
  5. في البدء كان الرحم
ولدنا من أرحام أمهاتنا أنقياء أبرياء لا نعلم من أمرنا شيئاً .. صراخنا أول فعل مارسناه عند مولدنا ومعانقتنا للحياة .. استقبلنا عالمنا الجديد بصرخة عالية وبكاء طويل .. إنه الصدام الأول في رحلة البحث والبقاء .. تفتحت عيوننا وتفتقت أذهاننا شيئا فشيئا .. أصبحت خطواتنا تدب في الأرض تتلمس الأماكن والأشياء وتستكشف العالم من حولنا.
تتعدد المشاهد، وتتمدد الخطوات
تتكرر الأحداث، وتتباعد المسافات.
البداية خطوة .. تتحدد فيها ملامح سيرنا، وترسم فيها طريق الوصول .. تتعانق وتتنافر الأفكار .. نمشي ونرى ما حولنا .. يسرنا أحياناً ما نراه، ويحزننا أحياناً أخرى .. نرى قبحاً وجمالاً، ونسمع مدحاً وقدحاً .. تصرخ أناتنا ويأتينا الهمس في أذاننا بأننا قد اقتربنا وسنبلغ غايتنا، وعندما نصل ندخل في جدل عقيم بين أنفسنا فالعقل له حسابات، والقلب عاطفته تدق على رؤوسنا .. كم من الأحاسيس المختلفة المتناقضة تجتاحنا .. تنتابنا الدهشة من كل شيء .. الألوان كثيرة ولكنها قاتمة غير واضحة المعالم .. هل هو الخوف من مجهول لا نعلمه ولا ندركه؟
هل يصيبنا الخوف من المستقبل وتدابير القدر ومفاجآته؟
أم يأتينا الخوف من مشاعر حب تملكنا وتهزنا هزاً دون إرادة منا تجاه أناس لهم مكانة عظيمة بقلوبنا ! .. نحبهم ونخشى فقدهم.
هل يصيبنا الخوف ونحن بمأمن ماكثين بكهوفنا الحصينة ؟ أم ينتابنا الهلع والفزع ونحن منطلقين أحراراً لا يقيدنا شيء ! .. معادلة أبعادها مختلفة، ولكنها واقع لا محالة .. نعيش في الحياة وكأنها كهف كبير، وتحكمنا نوازعنا التي تتقلب في كل وقت وحين .. نريد التقاط الأنفاس بعيداً عن هول ما حولنا .. نريد استقواءً على أى ضعف يملكنا .. نريد بزوغ فجر جديد يشق الكون بنوره .. نتأمله .. نشتاقه .. نذوق حلاوته لتأتينا صحوة روح تنهي إحساسنا بالألم.
ووسط كل هذا الخوف نحن في انتظار قطرات الريهام تنزل علينا قطرة بعد قطرة ربما تحتوينا لحظة سكينة ويقين بأن الظلام لا يدوم، وستبقى النهاية الحتمية التي لا نعلمها .. ماذا سيكون شكلها؟ وما رسمها؟ وكيف سترفق بنا إن رفقت أو تقسو علينا إن قست.
يا لها من بداية تجهل النهاية.
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

3436 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع