هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • تزوج اتنتين معا | 2024-09-07
  • التنمية البشرية والمبادرة المنتظَرة، ، مقال | 2024-09-07
  • الصفر ….الصدئ | 2024-09-07
  • وصلنا لفين | 2024-09-07
  • كود 396 او كود تسلا بطيخة | 2024-09-07
  • ﻟﻠﻐﺮﺑﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑْ  | 2016-12-28
  • خطأ التعامل مع الشخص علي أنه ذكي | 2024-09-07
  • لعنة الله علي المناصب | 2024-09-07
  • حسام حسن و العناد | 2024-09-07
  • وجبة بطاطا | 2024-09-06
  • دوامة البدايات | 2024-09-07
  • حبات الرمل (١) | 2024-09-06
  • عدة أوجه  | 2021-09-06
  • اريد | 2024-09-04
  • هذه الليلة صاخبة | 2024-08-02
  • أنت قدّها وقدود | 2024-09-05
  • خليفة إبليس في الأرض | 2024-09-04
  • للصمت حياة لا يعقلها الحالمين  | 2024-09-02
  • حياة نصفها كِتاب | 2024-09-03
  • مبعتمدش انتماءات  | 2023-09-06
  1. الرئيسية
  2. مدونة شريف ابراهيم
  3. رفض الآخر
لك أن تقبلني أو ترفضني
فأنا لا أتدخل في شؤون قلبك الذي يحب ويكره أو في عقلك الذي يقبل ويرفض.
فقط أقف عند كرامتي إذا امتهنتها، وعند شخصيتي إذا أهنتها بل وأثأر لهما إذا تطلب الأمر ذلك.
دع رفضك لي داخلك، لا تجهر به ولا تجعله محط أنظار الآخرين، دع المصلحة التي تجمعني بك تنهج نهجاً عملياً فعلياً بعيداً عن أي فروقات أو منغصات، دع التقدير قائم بيننا رغم اختلافنا، ولا تقلل من شأني حتى لا أقلل من شأنك.
فمثلما أنت موجود أنا أيضاً أتلمس الأرض تحت قدمىَّ لأبرز وجودي مثلك... لك أفكارك التي تتمسك بها، ولي أيضاً أفكاري التي أقتنع بها... لك دينك ولي دين
لن أغير في ثوابتك شيء وأنت لن تغير في ثوابتي أي شيء يذكر، ستبقى ثوابتنا قائمة تلازمنا مدى حياتنا... قد تكون مكتسبة من أثر البيئة التي عشناها وتعايشناها، وقد تكون موروثة بفعل جينات قد نبتت ونمت في خلايانا.
أنا لم أختر وطني الذي تمقته فوطني هو بلادي التي أنتمي إليها وعشت فيها... هي من أعطتني بطاقة التعارف لإثبات شخصيتي، وطني هو الذي منحني أوراقاً ثبوتية تثبت هويتي وشرعن مواطنتي بشرعية رسمية مقننة توجب حق الانتماء إليه، وهو من قدمني إلى الآخرين... فأنا أمامك مختلف عنك كاختلاف ألوان ثيابك التي تختارها بعناية وفقا لأهوائك وميولك، واختلاف ذوقك فيما ترغبه، واختلاف طبائع أصدقائك من حولك وجلهم تتقبلهم بعيوبهم ومزاياهم.
لا تسخر من لوني إذا كنت أسود البشرة، وتنعتني بالعبد فكلنا تحت سقف سمائه جل وعلا عبيد الله.
لا تتخذني بذنب نظام حاكم يحكم بلادي، وتصول وتجول في وصفك بأننا مجتمع لا يصلح ويعيبنا كثير من الأمور فموقف الشعوب دائماً لا يعكس موقف الحكومات... هناك دوماً الصالح والطالح.
تعود أن تستثني في حديثك معي صيغة الجمع، وتحدث بطريقة فردية محددة تحدد ما تقوله.
لا تتجاهل أمازيغيتي أمام عروبتك، ولا تهمش عروبتي على حساب أمازيغيتك على سبيل المثال لا الحصر؛ فثقافة التنوع سائدة في كل المجتمعات
علينا أن نتخلص من ثقافة رفض الآخر، وإبدالها بثقافة التسامح والتعايش والتآخي والمحبة.
لا تتناولني في ديني ومعتقدي بقصد البغض والإساءة فالدين لله والوطن للجميع.
تعامل معي من منظور إنساني دون تمييز أو عنصرية،
فأنا إنسان، وأنت إنسان.
وإلا فعلى كل أم نزلنا من بطنها أن تختار قبل ولادتها نوع وليدها، ولونه، وعرقه...
هذا إذا امتلكت حرية الاختيار.
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

2859 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع