فى حوار مع صديق لى حول العلاقات والصداقات . قالى لى صديقى بخبرته كرجل ولما يراه حوله لكثير من الرجال أن هناك من يقيم علاقاته على مبدأ المنفعة البحتة .. وأن هناك العديد من الرجال الذين لا يقدمون شيئا للمرأة التى يشرعون فى الإرتباط بها إلا فى مقابل أهداف محددة .. وأن الذكور فى هذا الزمن العجيب منهم من يقيس علاقته بالطرف الأخر على ما سيحصل عليه منها وما المدى التى ستصل إليه العلاقة .. والحقيقة أننى أصبت بالإشمئزاز .. وشعرت أنه شيئ يصيب الإنسان بحالة من القرف .. ألهذا الحد أصبحنا ماديين .. ألهذا الحد أصبحت المشاعر لا تعنى شيئ سوى لحظات تذهب لذتها سريعا .. هل وصلنا لهذا المستوى الدنئ الذى ننظر فيه إلى العلاقات والحب والعشق والشعور بالأمان والونس على أنه مجرد لذة لبعض الوقت .. 

قلت له يا صديقى أعلم جيدا أن هذه الرغبات شيئ مهم للغاية، ولكن أهميته تأتى مكملة للحب للونس لإتحاد شخصين ليصبحوا شخص واحد فى جسد واحد . فهى تزيد من قوة الحب وتزيد من الألفة والونس .. فأنا لم و لن أقتنع يوما أن بعض الذكور أختصروا المعنى الحقيقى للحب تحت مسمى المتعة وفقط... 

فهذا العالم المادى أصبح عالم قمئ يشعرني بالإشمئزاز .. 

فسوف أظل حتى آخر يوم فى حياتى أنادي بأن الحب هو الحياة.. هو أصل كل المشاعر .. 

فلا يوجد أمان بدون حب .. ولا يوجد ونس بدون حب .. ولا يوجد سلام بدون حب .. ولا يوجد علاقة حميمة بدون حب .. فالحب هو الأصل ..وبدون ذلك نصبح أى شيئ أخر غير البشر ... 

لقد خلقنا الله للحب .. الله محبة .. الخير محبة .. النور محبة

والحقيقة أن صديقى قال لى كم أنت مجنونة .. وتعيشي فى عالم من الخيال .. فى كهف عاجي .. 

ولكن هذا أنا وسأظل كما أنا وأعلم أن هناك من يؤمنون بفكرتى هذه .. فهناك من يؤمن بالحب للحب .. الحب الغير مشروط .. الحب المستمد من الله المحبة ...