كل مرة نظرت في عينيكِ رأيت قاع البئر التي طالما حلمت السقوط فيها، هناك حيث القاع يوجد الانتماء والونس، وأنا رجل وحيد، جال في الأرض بين الأهل والأصدقاء حتى الحب سقطت فيه عنوة متظاهرًا لأجد من يسد فجوات الفقد التي بقلبي ففشلت، تخيلي لم يستطع أحد قتل وحدتي فقط لأنني همست لقلبي ذات مرة أنكِ السكن والسكينة، أعرف جيدًّا قدر ما تملكيه، لن أبرح جوارك، ولن أترككِ وشأنكِ، لن أصدر صوت، سأنتظر بأنانية أن تقتل وحدتكِ كل خلايا صبرك على الحياة ويحدث الانهيار الأخير، وهنا سأظهر أنا رجل ولد من رحم الصبر.
كل مرة نظرت في عينيكِ أرى وعد بحب ممكن الحدوث مع قلب فشل أن يخفي على الناس حبه، فاحتضنت الشفقة حضوره كل مرة اجتمعنا إلا منكِ، ألن يشفق قلبك عليَّ مرة؟ ألن تتوقف عينيك ِ عن احتضاني ربما يغار ذراعيكِ؟
كل مرة نظرت في عينيكِ قرأت ما هو مكتوب في قاع البئر "أنت الوجهة الوحيدة" فرضيت أن أقف ساكنًا على أمل أن تعرف قدميكِ طريق الركض نحوي ذات يوم.