عندما تولي السيد اللواء/فؤاد عزيز غالي قياده الجيش الثاني ابتكر نوعا جديدا من انواع التفتيشات علي الكفاءه القتاليه للوحدات التي تحت قيادته واهتم بصفه خاصه بالوحدات الموجوده شرق القناه ويتلخص هذا النوع من التفتيش انه يقوم بتجميع المفتشين من قياده الجيش في اوتوبيس وينطلق بهم الي الوحده التي يريد التفتيش عليها بحيث لا يعرف المفتش الي اين ذاهب وتفاجي الوحده بهذا الاوتوبيس يقتحم بوابتها... وكان سيادته هو الوحيد الذي يعلم بمن يريد التفتيش عليه.... اطلقنا نحن الضباط الاصاغر علي هذا النوع من التفتيش الاسم الكودي (الاوتوبيس الطائر) ونتعامل به سرا..وفي احد الايام التي كنت ادافع عن موقع الكتيبه بسريتي وباقي الكتيبه موجوده بغرب القناه فوجئت بهذا الاوتوبيس يصل الي موقعي وينزل منه لجنه التفتيش ومعهم السيد اللواء /فؤاد...ذهبت اليه وقدمت له نفسي فامرني باستدعاء قائد الكتيبه.فابلغته بان الاتصال القادم مع الكتيبه بعد نصف ساعه حيث ان وسيله الاتصال الوحيده بالكتيبه هو جهاز لاسلكي في وضع الصمت نفتحه كل اول ساعه لمده 10 دقائق فقط..فقال لي طيب اشرح لي مهمتك علي الارض واحمد الله انني كنت في قمه لياقتي الذهنيه والثبات عند محادثته واخذت اشرح له واسهب في الشرح وانا اراقب وجهه والذي بان عليه علامات الرضا والتعجب والاعجاب في نفس الوقت..لان رتبتي كانت صغيره (رائد) ولدي هذا الكم من المعلومات عن المهمه والاعمال المتوقعه من العدو وكيفيه التصدي له بسريتي لحين وصول باقي الكتيبه كانت كل كلمه اقولها يتاكد منها بنفسه ...وفجاه لمحت حيه طريشه تقفز وتصل قبل قدمي بسنتيمترات قليله وفي اتجاهه فوضعت عليها قدمي واسترسلت في الحديث.ولم ياخذ باله مما حدث.وبعدما انتهيت قال لي تعالي وريني جنودك وكان جالسا علي كومه رمل ونهض...فقلت له مش هاقدر يافندم.فكشر عن انيابه وقال بتقول ايه؟؟؟؟!! فرددت عليه بهدوء مش هاقدر يافندم لاني واقف علي حيه طريشه..!!فنظر الي قدمي فوجدها تتلوي تحتها..فامر لجنه التفتيش بركوب الاوتوبيس والعوده الي قياده الجيش وركب هو سيارته وغادر الموقع.!!وطوال 2 سنه خدمتهم في هذه المنطقه لم تحضر الي اي لجنه تفتيش من اي نوع!!............اهي دي فايده حيه الطريشه...!!!