يقولون بالعامية المصرية :"لما تتلاقى الوشوش مرتين ..عمر الوشوش ما بتبقي نفس الوشوش "!!
هل جربت لقاء حبيب ..صديق .. بعد فترة فراق طويلة نسبيا؟؟ .. هل لمست بروحك ذلك الفارق المثير للشجن بين الماضي والحاضر .. ؟؟
هل أدركت الحقيقة البديهية ... التي قد تدركها كل عام عند تبديل ملابسك الشتوية بالصيفيه او العكس .. بان طبيعة جسدك لم تعد تستوعب هذه الملابس التي اخترتها بنفسك دونا عن سواها ؟؟
ان للفراق وانقطاع التواصل بين اي اثنين اثار تترى .. فنحن مع ايقاع الدنيا نكتسب ونفقد في كل يوم الكثير مما قد لا ندركه الا بعد مرور الوقت وربما فوات الاوان ..
لذا تعتزل الذكيات من الفنانات الفن في اوج مجدها .. لتبقي صورتها تحيا ابدا في اذهان الناس غير مقترنه بالاثار المبرحة للتقدم في السن .. كذلك العلاقات العاطفية ... من الذكاء ان تختار لها نقطة الحد التي تتوقف عندها .. عند قمة المنحنى الذي ليس بعده الا الهبوط .. !
على الا تعود وتلتقي بمن فارقت ...!
فاذا ما عدت .. فانك ستعرض حتى الذكرى للاهتزاز امام احداث واقع فرض في زمن غيابك اكسب الحبيب او الصديق صفات ما كانت فيه ونزع عنه غيرها وابدل حاله واستحال منطقه ونظرته الى حيث لم تعد انت .. وربما غيرك ! فلكل مرحلة مستجداتها وابطالها ...
الشاهد انك اذا فارقت فاختار الوقت ..
ثم لا تعد !