هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لن يغير من الحقيقة شيئا | 2024-07-26
  • لا لمسؤولية بيت ابني المتزوج | 2024-07-26
  •  دراسة التاريخ ليست إلهاءً | 2024-07-26
  • دَغبَش | 2024-07-25
  • الحرب والشتاء  | 2024-07-25
  • مرة أخرى | 2024-02-08
  • أول ساعة فراق | 2024-07-26
  • لحم معيز - الجزء السابع والأخير | 2024-07-25
  • لم أكن أعرفك … | 2024-07-26
  • لماذا المنهج الصوفي أفضل من السلفي؟ | 2024-07-26
  • الإنتاج هو الحل،، كبسولة | 2024-07-26
  • وكلما مر عليه ملأ من قومه !!!!! | 2024-07-25
  • ماتت سعادتي | 2024-02-05
  • دواء الدنيترا و سرعة ضربات القلب ، حالة خاصة ، ما التفسير؟ | 2024-07-25
  • انت عايز تتربى  | 2024-07-24
  • سيدات ثلاثية الأبعاد | 2024-07-24
  • أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه في رؤيا منامية، هل تلزم الرائي ؟ | 2024-07-24
  • المعنى الحقيقى للزواج فى زَمَنِنا هذا | 2024-04-05
  • الفجر والغسق | 2024-07-24
  • ليس محمد صبحي !! | 2024-07-24
  1. الرئيسية
  2. مدونة زينب حمدي
  3. عين واحدة .. (الجزء السابع)

ارتجف جسدها الضئيل وازدادت إنكماشاً في مقعدها ...!


من هذا الذي يصفر في أذنيها ؟؟


تـ .. تتقدملي أنا ؟؟
هز رأسه بنفس البسمة ولم يرد ..
ماذا تفعل ؟ بماذا ترد عليه ؟ ماذا تفعل الفتيات في مثل هذه المواقف ؟؟؟ هل ستبدو بلهاء لو وافقت ؟ أم ترفض ؟


وهو انا هاجي ايه بس في ياسمين يا احمد ..
تلاشت ابتسامته ثم هز راسه نافياً في قوة .. : لا متقوليش كده .. ردي على السؤال .. هتقبليني ؟
كانت قد توصلت إلى إجابة وسطية : هطلب مهله أفكر .. !
بدت الحيرة في عينيه فأسرعت تستطرد : ومظنش أني هرفض خالص !


عادت البسمه الى ملامحه و اعتدل على مقعده ثم شرد ببصره قليلا و قال بصوت هامس : أمال ياسمين رفضتني ليه لما كل الناس قابلاني ؟!!!!!!!


أشاحت برأسها تجاه النافذه تتأمل الطريق لتدفن بين ملامحه دموعها ..
ها هو يوجه لكبريائها طعنة أخرى من طعناته المتتالية ..،،
سؤاله لم يكن مقصودا به إلا إعادة الثقة في نفسه بعد طعنة رفض حبيبته ..، وهي عنده مجرد مقياس لمدى الجاذبية التي يجدها فيه !
كانت غبية إذ تجاهلت نصيحة شيماء بأن الرجال لا يحبون إلا من تتعمد إذلالهم ..،
إن القلب الرقيق لا ثمن له في هذا العالم ولا يصلح إلا كمسكن لبعض الكدمات التي يسببها الحبيب لحبيبه ثم يترك المصاب المسكن ويذهب يتوسل إلى حبيبه في مزيد من اللكمات والكدمات !


لو كان ثمة أمنية فهي أن ينطفيء اللهب المتراقص لشمعة الأمل .. لتستمتع باليأس ..!


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ


عيد ميلادها ..
يوم مقدس عندها منذ الطفولة .. يوم متميز يمنحها من تميزه فتستشعر أهميتها عند كل المحيطين بها ..، كما لو كانت عروس أو طفلة وليدة ..،
تحرص دائماً على الإحتفال به وتعلم أن والديها سيشتريان ما يلزم للإحتفال ليفاجئنها به مساء اليوم
أنهت محاضراتها وهمت بالعودة إلى البيت .. لولا أن شيماء أصرت على أن تصحبها إلى مكان ما بالجامعه
مكتبة المكفوفين ؟؟ ليه ؟!
ابتسمت شيماء : في حاجه جيباها لصديق هناك عاوزه اديهاله .. مش هنتأخر هديهاله ونروح سوا ..
انصاعت كالعادة وتأبطت ذراع صديقتها ..،
لماذا تبدو لها شيماء متخابثة على غير العادة هذا اليوم ؟؟


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ


هنفضل واقفين كتير رجليا وجعتني 
اشارت شيماء إلى شيء ما .. لا خلاص اهو جه اهو :)


التفتت هبه لترى ..


أحمد .. في أبهى هيئاته حليق الذقن والشعر .. أنيق الثياب ..يحمل لفافة ملونة بها (دبدوب) لطيف وأخرى تحوي بعض الحلوى
ومن خلفه تبعته صديقتاها الجديدتان فدوى وفاطمة ..، بينما لاحظت أن أي من الشباب لم يكن مدعواً إلى هذا الحفل
أقبل عليها باسماً : كل سنة وانتي طيبة يا هبة .. عقبال 100 سنة
فقدت القدرة على النطق من فرط المفاجأة وراحت شفتاها تتحركان كالأسماك بلا صوت ..
تعالت الضحكات والتهاني واحتوتها الصديقات .. ولم تفوتها تلك الغمزة الماكرة من شيماء
انت عرفت عيد ميلادي منيين ؟؟
ضحك كاشفا عن أسنانه البيضاء ومرر أصابعه في خصلات شعره الأشقر ثم قال في غموض : لالالا ده سر المهنه ! وبعدين عيد ميلادك وشه حلو عليا ..،


قطبت حاجبيها متسائله .. فلوح بأصابع يده اليمنى : بصي .. مفيش دبله .. تقريبا خلاص انتهى موضوع الخطوبه وابن عمي جاي مالصعيد هيجبلي الشبكه بتاعتي


لم تتمالك نفسها فهتفت بفرح حقيقي : بجد ؟ ازاي ؟


من غير ازاي هما حسو اني مش عايزهم سوو الماديات مع امي وبعتولنا الشبكه الظاهر لقو عريس احسن مني !
خفق قلبها في قوة : هتبقي اول واحد نقوله مبروك على فسخ الخطوبة !
ضحك من قلبه وضحكت الفتيات .. ثم انهمك الجميع في التهام الحلوى ،،
من بين الضحكات المرحة همس لها أحمد من طرف خفي :
عايزك في مشوار بعد الحفله دي .. بس متقوليش لحد !
مشوار ايه ؟ مش هينفع اتاخر !
لالا ده هنا فالعباسية .. هقولك بعدين مفاجأة !
ابتسمت في سعادة : اكتر من كده مفاجآت ؟
فليسمي علاقتها به أي شيء .. المهم انها سعيدة بلحظات الاحتواء وبان هناك من تذكرها يوم ميلادها واهتم بأن يمنحها كل هذه اللحظات السعيدة التي تحياها


هل تجرؤ على الأمل بأن تستمر ؟


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ


شارع (.....) من فضلك اروحله منيين ؟ يسأل أحمد أحد الباعه في الطريق فيلوح بيديه في اشارات مبهمه ..
لا يبدو عليه أنه فهم ما يرمي إليه الرجل لكنه يهز رأسه شاكراً ..،
مش هتقولي رايحين فين ؟
هقولك لما نوصل ..،
أخيراً يصلا سوياً إلى العنوان المكتوب في الورقة ..
منزل عادي في شارع شعبي بمنطقة العباسية .. يقف أحمد أسفله ثم يلقي نظره باسمه للأعلى ..
شايفه البيت ده ؟
تنظر إليه في حذر .. : ماله ؟
تتسع ابتسامته ويهمس بحنيين : ده بيت ياسمين !!
من جديد تتجرع العسل المر من بين كلماته .. لكنها اعتادت طعمه وأتقنت رد الفعل التمثيلي ..
بدهشه مصطنعه هتفت : بجد ؟ طب وانت عرفته ازاي
مرر أصابعه بين خصلات شعره ثم ألقى نظرة إلى الأعلى ووقف بشكل مسرحي كأنما ينتظر أن تطل عليه الحبيبة من شرفتها فتراه فتعلم كم يحبها ..
ولا حاجه .. خدت اسمها الرباعي من الكشوف .. عندي برنامج دليل تليفون على الكمبيوتر ادخلت اسم والدها الثلاثي طلعلي العنوان ورقم التليفون !
إلى هذا الحد يبدو مهتماً بها ؟؟
إلى هذا الحد هو حريص على البحث في تفاصيلها ليقترب منها أكثر ..
إلى هذا الحد يبدو بعيدا عنها .. برغم قربه الظاهري ؟؟
ابتلعت الغصة واحتضنت الدبدوب الهدية التي أعطاها لها : طيب الخطوة اللي بعد كده ايه ؟
هز رأسه في حيرة قائلاً : مش عارف ..، بس هكلمها تاني .. لازم اكلمها تاني قبل نهاية السنادي !
هزت رأسها متفهمه .. وتركته يبتعد ليسأل أحد الباعه عن السيد والد الآنسة ياسمين ليعرف معلومات أكثر عن عائلتها
نظرت إلى الدبدوب الذي يبتسم ببلاهة فوق ذراعيها .. وهمست كأنما تحدثه ..:
أتعرف ؟ الحل الوحيد هو أن أكلمها أنا .. !
هو يستحق أن يعيش سعيداً مع من يحب ، وليكن شكر له على لحظات السعادة التي وهبها لي اليوم ،،





( يتبع )

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

459 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع