هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لن يغير من الحقيقة شيئا | 2024-07-26
  • لا لمسؤولية بيت ابني المتزوج | 2024-07-26
  •  دراسة التاريخ ليست إلهاءً | 2024-07-26
  • دَغبَش | 2024-07-25
  • الحرب والشتاء  | 2024-07-25
  • مرة أخرى | 2024-02-08
  • أول ساعة فراق | 2024-07-26
  • لحم معيز - الجزء السابع والأخير | 2024-07-25
  • لم أكن أعرفك … | 2024-07-26
  • لماذا المنهج الصوفي أفضل من السلفي؟ | 2024-07-26
  • الإنتاج هو الحل،، كبسولة | 2024-07-26
  • وكلما مر عليه ملأ من قومه !!!!! | 2024-07-25
  • ماتت سعادتي | 2024-02-05
  • دواء الدنيترا و سرعة ضربات القلب ، حالة خاصة ، ما التفسير؟ | 2024-07-25
  • انت عايز تتربى  | 2024-07-24
  • سيدات ثلاثية الأبعاد | 2024-07-24
  • أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه في رؤيا منامية، هل تلزم الرائي ؟ | 2024-07-24
  • المعنى الحقيقى للزواج فى زَمَنِنا هذا | 2024-04-05
  • الفجر والغسق | 2024-07-24
  • ليس محمد صبحي !! | 2024-07-24
  1. الرئيسية
  2. مدونة زينب حمدي
  3. الفكر الثوري .. وعقدة الإضطهاد

ما هو الفرق بين الفكر الثوري .. والفكر المبني على عقدة الإضطهاد ؟؟

هل يمكن إعتبار النوع الثاني ..فكراً ثورياً ؟؟


بداية سأحاول معكم فهم ما يعنيه الفكر الثوري وإلام يهدف ..، وسأحاول قدر الإمكان الإبتعاد عن السفسطة في تفسير هذا المعنى لأن السفسطه فيه متوفره على كافة الأصعده وفي كل التيارات حتى جوفت المصطلح مما يعنيه ومما يهدف إليه ..

قرأت أن تعريف الفكر : " هو قوة خلقة تأتي من مجموعة أفكار منسجمة بأساس فلسفي تجعل من لا وجود الذات وجود "

وقرأت كذلك أن " الفكر بمعناه الجامد لا يعني إلا سلسلة تفاعلات كيميائيه تخدم حاجة الإنسان بشكل مباشر " وهذا التعريف الجامد والعادي والمتعارف عليه للفكر الإنساني عموماً ..،

أما الفكر الثوري فمنشأه أصلاً حاجة الإنسان للتغيير ..، والفكر الثوري لا يقتصر على المعنى السياسي فقط ..، فقد تقرر بينك وبين ذاتك أن تثور على عادة أو تقليد متبع منك أو ممن حولك مللت منه وقررت تغييره

إذاً فالفكر الثوري له دافع وتعريف هو (الرغبة في التغيير) وبذلك هو عرضة للإصطدام مع الواقع الرتيب الجامد الذي يفضل غالباً الإستمرار

ومن هنا يتميز الشخص الثوري بأنه دائماً متفرد يعتنق فكر غير متبع ويصطدم بغالبية قد تندهش أو ترفض أو تحارب فكره هذا ..،

غير أن الثابت في تاريخ الإنسان أن كل الإنجازات التي حققها اجتماعيا وسياسيا ودينيا وعلميا كانت من انتصار الطليعة الثورية التي نجحت في العبور بأهدافها وفرضها على المجتمع مهما تكبدت من متاعب في سبيل تحقيقها ..،،

كما قلت سأبتعد عن السفسطة ونضع الأعمدة أو الأساسات التي تحمي صرح مقالي هذا من الميل في كل اتجاه ..،

العمود الأول هنا هو 1- يجب أن يكون الفكر الثوري هادف وبناء :

لأن ترك التعريف متسع هكذا يسمح بدخول الآراء الشاذة التي تهدم المجتمع ولا تبنيه ..، فليس كل متعارف عليه في مجتمعنا سيء يجب الثورة عليه ..، هناك تقاليد والتزامات دينيه وشرقية تفكيكها يخرب ولا يبني ..

2- التجرد وإنكار الذات : فالشخص الثوري يعتنق فكرة والفكرة لا تموت بعكس الجسد ..، لذا يجب أن يؤمن بأن عليه تكبد المصاعب الكثيرة في سبيل تحقيق فكرته والتي يهدف بها في الأساس إلى تصحيح المجتمع وبنائه بشكل سليم ..، وهو في ذلك يتجرد من أطماعه وشهواته الشخصيه بما فيها شهوة الإنتقام والسلطة .. بمعنى آخر يجب أن يفكر في العطاء أكثر من الأخذ ..

ولأن الثائر يثور غالباً في أوقات غير متوقعه ولا محسوبة وهذا هو ما اصطلح على تسميته ب"الثورة" والثورة هي انهيار وذوبان كل شيء معتاد تمهيداً لبناء شكل جديد ..،
فإن الثائر يفتقر إلى التخطيط السليم ويتصرف بعشوائية قد تضر أحيانا كثيرة بنبل فكرته وأهدافها ..، لذا يجب وضع أعمدة أخرى نتفق على أنها من أهم أسباب نجاح الثورات
 :

1- الذكاء المجتمعي : الفكر الثوري يصطدم كما قلت بثوابت مجتمعية أو عادات وبالتالي يجب أن يكون مستعداً للمواجهه ..، المواجهة هنا يجب أن تتحلى بنوع من الذكاء والموضوعية والسلاسة في القدرة على تمرير الآراء من مأزق الإستنكار الأول والعبور بها إلى العقول التي يهمنا أن تستسيغ الفكرة وتبدأ في تنفيذها

2- المعرفة والدراية : فالثائر الجاهل يهدم أكثر مما يبني ..، والثائر المنقاد هو أداة تخريب بيد الجاهل ..، الفكر الثوري لا يكون إلا من شخص له خلفية ثقافية وفكرية عريضة تتحلى بالكثير من الإطلاع على الوضع المجتمعي أو السياسي برمته والخلفية الثقافية تتيح له إفراد قاعدة عريضة من التفهم والحوار وتمهد لشكل خطة مستقبليه يريدها من أجل إنجاح ثورته وفكرته

3- ملكات القيادة : وهذه تتعلق بالفكر الثوري السياسي فليس كل ثائر قائد ..، للقيادة أصولها المتعارف عليها قد تتوفر في الثائر وقد تتوفر في غيره ..، ومن أبسط ملكات القيادة الدراية الجيدة بطبيعة الشعب والقدرة على التعامل معها بسلاسة للوصول به إلى ما يريده


تعالوا لنطبق ما سبق على النماذج التي اصطلح الإعلام على تسميتها ب"الثورية" خلال الثلاثة أعوام الماضية . هل نجد فيهم من يستحق لقب ثائر ؟ هل نجد من يستحق لقب قيادي؟

الذي يثور على المعتقلات والتعذيب .. هو ثائر ..، الذي يثور لظروف اجتماعية سيئة هو ثائر ..، ولكن ثورته تفتقر للكثير ليصح أن نطلق عليها "ثورة" !


عقدة الإضطهاد هي تلك التي تنتج عن إمتهان بدني أو معنوي لذات الإنسان ..، وقد ينتج عنها ثورة هذا الإنسان .. ولكن المعايير التي تحكم نجاح انتفاضته هذه يجب أن تتكامل لتستحق أن ترقى للفكر الثوري


إذا ما قارنا بين الشخص الثوري والشخص الذي ينتفض بناء على عقدة إضطهاد :

1 - الشخص الثوري يسعى إلى البناء ولو على حساب ذاته .. الشخص المضطهد لا يمرر أي بناء إلا لو كان في مصلحته وغير مستعد للتضحية

2- الشخص الثوري يحركه هدف يسعى إليه .. الشخص المضطهد يحركه عقدة إضطهاده فيسعى للإنتقام من مضطهديه أو الوصول لمكانه تمكنه من حجب شرهم عنه

3- الشخص الثوري لديه القدرة على تحمل مسئولية أفكاره وقراراته .. الشخص المضطهد دائما يتهرب من الفشل بالقاء المسئولية على غيره

4- الشخص الثوري يتعفف عن الحصول على مكافأه .. الشخص المضطهد لا يكف عن البحث عن المقابل ولو لم يفعل ما يستحق به مقابل

5- الشخص الثوري يتعامل بإيجابية مع المعارض له فيتقبل الآراء كلها ... الشخص المضطهد يتهرب بالسب والضرب والإعتداء والكراهية

6- الشخص الثوري يتفانى لوصول ثورته إلى كل المجتمع .. الشخص المضطهد يكتفي بوصوله هو او جماعته لما يريدو فقط بصرف النظر عن باقي المجتمع

7- الشخص الثوري يمتلك منهج وخطة .. الشخص المضطهد لا يكف عن انتقاد الاخرين ويعتبر الترويج لسلبياتهم هي منهجه الوحيد

8- الشخص الثوري يلغي ذاته في هدفه .. والشخص المضطهد يلغي كل شيء في ذاته


اكتفي بهذا القدر كي لا اطيل عليكم اكثر .. واترككم تفكرو فيما سبق وتستخلصوا لي شخصيه ثورية قيادية واحده ترون أن هذه العناصر توافرت فيها ..

تحياتي

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

724 زائر، و1 أعضاء داخل الموقع