هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • مغامرات كاتبة -2
  • مغامرات كاتبة -1
  • وجه السعد..
  • تركتني لظنيني..
  • الجانب الخفي من حياة أمير الشعراء أحمد شوقي
  • القلاع والحصون الإسلامية في سيناء
  • كيف تبدلت القلوب
  • وعيناك
  • يا كايدهم ….كلنا وراك
  • مصر لحمها مررر
  • إدراك الحكمة
  • قدوة في صمودك
  • الأوجاع الصامتة
  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة زينات مطاوع
  5. الأخلاء
الأخلاء
(الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ)
آية تهرم لها القلوب قبل المشيب، رغم الرحمة والطمأنينة التي تتدفق في ثنايا نبض الاستثناء،
وترتجف لها كل ذرة في خلايا الجسد!
تذوب لقوتها الجلاميد المتحجرة، رغم الجبر والرحمة المهداه في معانيها،
فتذرف المآقي بدفء المدامع؛ فتوضئ عتمة النفس، وتروي ظمأ الروح بعد طولِ سفرٍ وتيهٍ في ملامح الدنيا!
الأخلاء
وكأنى أراهما بعين قلبي، وأسمع حسيس نبض أحدهما حين يتمتم قلبه بحروف اسم الآخر مناديًا إياه:
يا رفيقي ي ي ي
فيقع صداها في قلبه وقع الأمان الذي يلملم شعث المغترب عن وطنه، ويدثر صقيع غربته، حين تدق أجراس سفن عودته مُطمئنةً له بقرب الوصول إلى حدود وطنه ودفء حِماه،
وكأن في وجيب الياء ـ رفيقي ي ـ المتممة للكلمة نبضًا، والمتصلة بها انتسابًا وانتماءًا بَعْث للحياة، وبزوغ فجرٍ لعهدٍ جديد بدايته هنا ومنتهاه في جنة الفراديس.
و الرفقة (الأخوة)
َقَدَرٌ كما كل شئ، وتحقيقها جهادٌ لا يطيقه إلا قلبًا بصيرًا وروحًا شفيفة، فقط تستطيع أن ترى!
ترى أن النفس البشرية فيها كل شيء ونقيضه،
فإذا آمنت ببشريتها وأنها ليست معصومة، لحظتها ستتقبل رفيقك بكل ما فيه، وإن حدث ما يصرف قلبك عنه، فلا تَمِل بوجه قلبك عنه، وكأنك عُصِمت من الذلل، ربما كانت نجاتك في نجاته هو، وأنت لا تدري ولكن الله يعلم، فينقلب تخليك عنه وعزوفك عنه وبالًا عليك!
فإن آمنت به كما هو على اختلافه عنك أو مثالبه المتناقضة معك،
ستجاهد لأجله هو، ولأجل أن تُكملا الطريق وتصلا إلى الله معًا،
وتربت على قلبه وتُهَوِّن عليه الطريق،
ستنذر رفقتك لله، ستكون له هاديًا للحق ومعينًا على النفس، وحصنًا له من سطوة الدنيا وفواجع الأقدار،
وإذا رأيته وقد غشيته عتمة نفسه، وغرق في جُبِّ تيهه، سَتُرخي عليه سدول الستر، وتأخذ بيده بكل ما أوتيت من قلب ينبع بالمحبة والصدق والاحتواء، حتى يفيق من غفوته وينهض من عثرته، سيكون هو رفيقك في دعواتك، ستؤثره على نفسك، وتنسى نصيبك من الدعاء وتجعله كله له،
ستنسى حزنك لأجله هو، لأن حزنك لأجله سيكون أكبر من حزنك على نفسك،
ستجاهد أن يشاركك كل عمل يقربكما إلى الله،
هو من تلتزم معه بميثاق الوفاء، وإن سبقك إلى الله، سَتُخلِّد ذكره، وتُطَيِّب أثره بكل فعلٍ يزيده إلى الله قربًا ومحبة،
وتستجدي الله لأجل أن يرزقكما معًا رفقة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى من الجنة،
حتى إذا أتى اليوم الموعود، وعرضت الصحف، وجدك أنت في صحيفته حسنات لا يعلم منتهاها إلا رب السموات،
حسنات تَجُّب كل سيئات عمره التي سُجِّلت قبلك،
ووجدته أنت عمرًا خالدًا ينتظرك هناك في ظل عرش الرحمن يوم لاظل إلا ظله.
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

4269 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع