أنا ....
تلك الحلقة المفتقدة من الزمن ....
تلك الأبتسامة الحانية بوجه جدتى ....
وتلك التجاعيد على جبين جدى ....
تلك النبرة الشچية لصوت أبى ....
وذاك الملمس الملائكى لكف أمى ....
أنا اللغز ... وأجابته ....
عطر العود ....
وعطوراً فرنسية ....
شرقي .. وغربي ..
أتجول بين الماضي والمستقبل ....
ك طير شريد قد ضل لأعوام عن موطنة ....
تسكنني الغيمات تارة ....
وتتراقص على أغصانى البلابل تارة .....
أمحو مواجعى ... وأرسم أبتسامات مديدة على شفاة اليأس ...
عيناى تبهرهم بلمعتها .....
بين حزن رقيق .... وأمل لا يضيع ....
أنا الأبيض والأسود حين يجتمع ....
وفصولاً كثيرة لا تنتهى ....
أوراقي أنثرها تحت سفح الهرم ....
فتتغنى بابل لها ....
وتتراقص دمشق طرباً ....
والشمس والقمر يجتمعان بأضلعى ....
موج وريح ورعد وبرق ....
ونسيم يجول بصدرى ....
ك لحن رقيق مرسوم على نوتة موسيقيه ....
أنا بشر ....
لهذا أنا أساس الفطرة ....
أبكى وأضحك فى أناء واحد ....
وألملم ملايين النجمات ... حروفاً بين قصائدى ....
علها تبقي تخلدنى ....
علها تبقي .....
ويبقي الأثر .....