هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • بارك الله فيه،، كبسولة
  • لا أسيء التقدير..
  • حوار مع زعفرانة ١٢
  • انحنى صُلْبُ الدهر
  • الانطباع الأول
  • قوة السوشيال ميديا
  • مرحبًا أيُّها المُعافر!
  • كيف حالك يا مكروب؟ 
  •  إرحموا البسطاء….من فِكر العمائم السوداء
  • فنون وتقنيات التغافل..
  • حتى لا ننسى
  • الطلاق و حفاظ الاسلام علي المرأة و الاسرة
  • ما حقيقة التوحيد 
  • نغزة بدون رسم قلب!
  • يحبني فقط
  • كل صاحب مهنة يعبر عن وسطه
  • ما هو الفيتش ؟
  • مشاعر لا يفهمها سوى كاتب
  • وكأنك روح تائهة 
  • الأدوية و تأثيرها على مفعول صيام رمضان على نوعية خلايا دهون الجسم و على حساسية الجسم للأنسولين.
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة حاتم سلامه
  5. ضاع الشرع في أيامه
 
هناك صيحات علمانية عالية تريد أن تعبث بالتاريخ وتكذب الحقائق، وتلغي الوقائع، تبعا لأغراض تريد بعثها وتأصيلها على حساب الصدق والحقيقة.
هل تتخيل أن تتحول دولة المماليك في مصر إلى دولة عادلة سامية يسعى حكامها لمصلحة الرعية والحكم بالقسط بين الناس؟
من يقول ذلك إلا مخرف كذاب، فما عرفت مصر أتعس من حقبة المماليك التي عجت بالمظالم، وعانى فيها الناس جورا وعنتا لا مثيل له.
كان أغلبه عهدا فاجرا لا رحمة فيه ولا شفقة لا إنسانية، 138 عاما من العبث بمقدرات مصر وكرامة المصريين،ثم يأتي بعد هذا من يسم هذا العهد بما هو منه براء. 
كل هذا اللغط من العلمانيين، وادعائهم الزائف، من أجل اتهام الحقبة العثمانية، وتشويه أيام حكمها، التي لا ننزهها التنزيه الكامل، فندعي أنها كانت عدلا وقسطا على طول الخط، ولكن شأنها شأن كثير من الدول والحقب، امتازت بالهنات وفيها من الظلم كما فيها من العدل.
لكن صفحة المماليك في التاريخ، لا تدانيها صفحة في جورها وبؤسها وسواها الطاغي المعلوم.
حتى هؤلاء المماليك الذين ترددت عنهم بعض القصص والمواقف التي تظهر تدينهم، وبعضا من عدالتهم، كانت مواقف شاذة متناقضة لما طغى على حياتهم من المظالم والبغي.
 
ومن يتتبع تاريخ هؤلاء السلاطين يدرك مدى ما كانوا يعيشون فيه من جو المؤامرات والدسائس التي كان يحوكها بعضهم لبعض، وكان ينسحب أثر ذلك الجو الخانق على الشعب ، فيلقى من ورائه الظلم والاضطهاد والارهاب والقلق، ولم يكن يخلص من فتنة حتى يلقى غيرها ، مما شجع الخارجين على القانون على أن يستفحل أمرهم ، ويستشرى خطرهم ، وبذلك أصبح الفرد المصرى لا يسلم من أحد الشرين: شر الأمراء وشر السفهاء يحكى صاحب كتاب (سمط النجوم العوالي) عن سيرة السلطان قانصوه الغوري، الذي تولى الحكم سنة ست وتسعمائة: « أهلك أغوات عصره بعضهم ببعض، واتخذ مماليك جددا صاروا يظلمون الناس ويعاملون الخلق عسفا وغشما، وهو يغضى عنهم ويتغافل، فأظهروا الفساد وأهلكوا العباد وأكثروا الفساد وطغوا في البلاد.. وصار يصادر الناس ويأخذ أموالهم بالقهر والبأس، وكثرت - العوانية في أيامه لكثرة ما يصغي إليهم، وصاروا اذا شاهدوا أحدا توسع في دنياه، وأظهر التجمل في ملبسه ومثواه، وشوا به الى السلطان ، فيرسل اليه يطلب القرض ويصفى أمواله، وقد بطل الميراث في أيامه، وصار اذا مات أحد يأخذ ماله جميعه للسلطنة، ويترك أولاده فقراء وقد ضاع الشرع في أيامه"
يالله من هذه الجملة:
ضاع الشرع في أيامه
بل يالها من كلمة تجسد العار كل العار الذي سجله عليه التاريخ، وكان حكمه الخالد عليه. 
ويذكر الباحثون: أن خطر المماليك قد تفاقم، وبخاصة في أيام آخرهم السلطان قانصوه الغوري ، حتى ضج الناس بالشكوى ، وابتهلوا الى الله ان يخلصهم من شرهم ، ونظروا الى العثمانيين على أنهم جند الخلاص الذي يقضى على الظالمين وينصر المظلومين ، ويكفي للدلالة على ذلك ما نظمه ابن ایاس ، لسان حال المصريين اذ ذاك قائلا : ـ
 
دولة الغوري رأينا العجب** وقد حملنا فوق ما لا نطيق
وقد كفى في عامنا ما جرى** من قلة الأمن وقطع الطريق" 
كان هذا في عهد الغوري الذي رويت عنه روايات تصفه بالورع والتقوى ومعرفة الله وحفظ الشرع، وهي روايات روج لها في المقام الأول من يبغض العثمانيين، ويحاول أن يجمل عدوهم، ضاربا بالتاريخ عرض الحائط.. بل هو رد على من زعم حرب المصريين للعثمانيين، الذين جسد دخولهم فتحا عظيما رحب به الشعب وتمناه وهلل له.
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1531 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع