زيت السمسم ، هو واحد من الزيوت الطبيعيّة التي تنتمي للفصيلة السمسمية، وهو شائع الاستخدام، نظراً لفوائده الكبيرة للصّحة العامّة، حيث يدخل في عدة مجالات منها الطبيّ، والتجميليّ . 

ويتمّ استخراجه من بذور السمسم التي تُزرع في المناطق ذات الظروف المُناخية الدافئة بشكل عام، وخاصّة في كلّ من المناطق الاستوائيّة من القارة الإفريقية، مثل السودان، والدول الآسيويّة كالصين والهند، وبعض الدول العربية مثل اليمن. 

زيت السمسم الأصلي لونه مركز ويكون لونه اصفر ثقيل، أيضا رائحة زيت السمسم الاصلية هي رائحة قوية جدا، كما انه من الروائح النفاذة ويمكن ان تكون من الروائح غير المستحبة لدى بعض الناس.

وينصح الأطباء بتناول هذا الزيت على الريق لتحقيق أقصى فائدة ممكنة منه.

لأن تناوله على الريق ، يُعيد تنظيم معدّل الجلوكوز في الدم، مما يجعله مفيداً جداً للذين يعانون من مرض السكري بأنواعه. 

كما يضبط منسوب ضغط الدم في الجسم، ويقيّ من حالات ارتفاعه، حيث يخفض من معدّل أكسدة الدهون في الدم، لذلك ينصح من يعانون من انخفاض في ضغط الدم بعدم تناوله. 

عرف زيت السمسم منذ أكثر من 3000 عام ،حيث وجد ذكره في بعض المخطوطات الطبية القديمة ، وذكر أيضا في كتب الطب القديمة أن المداومة على أكل زيت السمسم مع الجبن ينفع لمن في صدره قرحة وينفع في حالة ضيق التنفس والربو. 

قديماً لم يكن هناك فرش أسنان لاستخدامها في الحصول على أسنان صحية أو نفَس منعش، لذلك استخدموا زيت السمسم للحفاظ على أفواههم نظيفة، وكانت هذه الطريقة شائعة جداً في دول آسيا، حيث كانوا يحشون زيت السمسم في فم الشخص لمدة تصل إلى 10 دقائق، وهذا يقلل من كمية البكتيريا في الفم ويساعد في الحفاظ على صحة الفم واللثة. 

كما يوصف زيت السمسم بأنه من الزيوت الودودة مع الشعر ، إذ يضفي على الشعر لمعاناً لافتاً، ويزيد من كثافته وقوّته، ويرطّب جلدة الرأس، ويقضي على القشرة، لذلك يدخل كمركّب رئيسيّ في مساحيق العناية بالشعر، ويمنع ظهور الشيب.

إذ أن زيت السمسم مشجع مذهل للدورة الدموية في فروة الرأس، مما يساهم في بناء البصيلات وجذور الشعر، بالإضافة لقدرة الزيت على اختراق فروة الرأس وتشكيل حماية للبصيلات من المواد الكيميائية التي تستخدم في تسريح الشعر. 

ويمكن أن يوفر لفروة الرأس التي تعاني من تلف بفعل آلة تجفيف الشعر خصائص مهدئة، ويعمل على تهدئة الحكة الناجمة عن جفاف الجلد أو القشرة . 

أيضاً زيت السمسم قادر على تغذية الأعصاب وتحفيزها مما يؤدي إلى تعزيز الدورة الدموية، ومحاربة تساقط الشعر المبكر 

في الصيف ، تكثر الرحلات ، والإجازات والسفر ، ممايعرض البشرة لأشعة الشمس لذلك يكون زيت السمسم حلاً مناسباً لإحتوائه على مضادات الأكسدة، التي تحمي البشرة من التلف الناتج عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية.

لذلك نستطيع استخدام زيت السمسم كواقٍ طبيعي من أشعة الشمس . 

يُعتبر زيت السمسم كذلك مفيداً للبشرة الجافة؛ إذ يُسهم في ترطيبها وزيادة نعومتها، كما يستخدم كعلاج موضعي لالتهابات الجلد. 

قد يكون لزيت السمسم آثار في مكافحة علامات تقدم السن، لما يحتويه من مضادات أكسدة، إلا أن قدرته تلك ما زالت قيد الدراسة، ولم تثبت علمياً بعد. 

كما أظهرت بعض الدراسات أن زيت السمسم قد يلعب دوراً في تنظيم سكر الدم بشكل طبيعي، ما قد يكون مفيداً لمرضى السكري. 

يُستخدم زيت السمسم أيضاً كعلاج موضعي فعّال للحروق والالتهابات الجلدية، كما أن تدليك الجسم بزيت السمسم قد يُخفّف من آلام العضلات والمفاصل. 

لا يحتوي زيت السمسم على نفس الخصائص الغذائية الموجودة في بذور السمسم لأن الزيت مصنوع من جزء معزول من النبات، لكن أحد المعادن التي لا تزال عالقة هي الزنك. 

غالباً ما نفكر في الزنك عندما يكون لدينا نزلة برد أو إنفلونزا، لأنه قد يقصر أو يقلل من شدة الأعراض. 

لكن الزنك يستخدم أيضاً في الجسم لإنتاج الكولاجين وإعطاء بشرتنا مرونة أكبر، كما يمكن أن يساعد الزنك أيضاً في زيادة كثافة العظام أيضاً. 

نشعر جميعاً بالإصابة الإمساك، يساعد شرب الكثير من الماء والحصول على ما يكفي من الألياف في النظام الغذائي على الحفاظ على حركة الأمعاء بسلاسة، لكن زيت السمسم مثالي أكثر من تناول أطنان من الخضراوات للحصول على الألياف، حيث يساعد في تحريك الأمعاء بسهولة. 

بشكل عام ، السعال أمر طبيعي تماما. يمكن أن يساعد السعال في إبقاء الحلق خالٍ من البلغم والمهيجات الأخرى. 

ومع ذلك ، يمكن أن يكون السعال المستمر أحد أعراض عدد من الحالات ، مثل الحساسية ، أو عدوى فيروسية ، أو عدوى بكتيرية. 

زيت السمسم فعال جدا في الوقاية من أمراض إلتهاب الشعب الهوائية التي تؤدي إلى الكحة. 

بعض المواد مثل دخان التبغ والمبيدات الحشرية وملوثات الهواء والطعام الذي نتناوله تولد الجذور الحرة. 

تتسبب هذه الجذور في تلف الحمض النووي والخلايا والبروتينات، ويمكن أن يؤدي هذا النوع من الضرر إلى أمراض مثل مرض الزهايمر وباركنسون والسرطان زيت السمسم أثبت فعالية ممتازة في القضاء على الجذور الحرة كما قلل من الإجهاد التأكسدي. 

وأخيراً... 

يعد تناول زيت السمسم عن طريق الفم بكميات معقولة وبسيطة آمن للعديد من الأشخاص، خصوصا عند تناوله بكميات دوائية ولمدة قصيرة. 

ومن الجدير بالذكر بأن هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه زيت السمسم، لذلك لا يجب الإفراط في تناوله في المرة الأولى.

كما يعد زيت السمسم آمن عند وضعه على الجلد، ولكن ينصح بوضع كمية قليلة وبسيطة في بادئ الأمر لمعاينة مدى تأثيره على الجلد وإذا كانت البشرة حساسة لهذا الزيت الرائع.