هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • بونبونايه بدون الكتاب
  • ظاهرة القبلات بين الرجال و النساء!
  • أمي القوية
  • ذكرينــي
  • شكرا لسيدنا يوسف
  • المهر كان غالي 
  • نختلف، ولا نحتد
  • قماصين وقماصات
  • بين العمل والنتائج،، مقال
  • ما بال هذا الهيام..
  • مَواسم الفُراق
  • التسويق في مصر بعافية ١
  • حسان و السمان
  • تداعيات إشكالية
  • عندما يكون الإسهال عرضا جانبيا لدواء ..
  • كتابي السِفر
  • لغة البتاع
  • وطأت قدم
  • أتدري أنها فانية؟!
  • كلمتي الختامية من ندوة مناقشة رواية حيوات الكائن الأخير في مختبر السرديات 
  1. الرئيسية
  2. مدونة أحلام السيد
  3. أنت.. قدري..
وتداركتنا الأقدار..
وسارت الأيام صرعى بين أيدينا..
ومشينا على دروب الهوى ولم نجد للطرقات سبيل..
ووقفنا عند منتصف العمر يسأل كلانا الأخر
ترى هل هذه أزمة منتصف العمر حقا؟
وأننا تجاوزنا سنين العهد القديم ولم نرى سوى سراب يتخطى من أعمارنا؟
ووقفنا ننظر إلى كل منا لأخر وكأننا على أعتاب موعد عهدناه من سابق ولكن فى هذه المره إلتقينا كلقاء الغرباء.
ونظرت إلى تلك العينين العميقتين التى طالما فتنت فى أعماقها ولم أجد تلك البريق الذى أسرنى بسحره وجعلنى عابدة فى محراب عشقه.
وهنا أدركتنى أسئلة لم أجد لها أجوبة!!!
ما السر فى أن نلتقى إذا كان كتب علينا الفراق؟
وما معنى أن أزرع آمال ولا أجنى سوى خيبتها؟
وهنا أيقنت أن هناك بطل حقيقى وراء دراما الحياة التى نعيشها يكتب ويروى محدثات الأمور ألا وهو القدر.
وللحظة ما تذكرت عهدك معى ورأيت نفسى وأنا متشبثة بذراعيك ونحن نمشى على تلك الشاطىء وأمواج البحر تتلاطم على أقدمنا ببرودتها التى لم أشعر بها من دفىء يديك وأنت تقلدنى بطوق الياسمين حول عنقى .
وحينها راودنى شعور لا أستطيع وصفه من شدة تأثرى به وقتها.
شعور جعل الزمن يرجع للخلف وتوقفت عقارب الساعة عن الحركة وتنسمت الرياح برئحة البحر .
ورجعت كطفلة صغيرة فى مستهل صباها تضحك وتلعب وتعانق الأمواج.
أقسم أنى أسرت بعمرى تحت أقدامك سيدى وأنا لا أعرف للعشق قبلك من سبيل.
ومر الوقت سريعا وإنخفضت أصوات ضحكاتنا وهنا أخذ قرص الشمس الذهبى فى الإنحدار وراء الأمواج..
وقتها تذكرت نفسى وشعرت بالخوف من مصير مجهول وحلت ساعة الرحيل وكل منا يريد أن يتكلم ولا يستطيع..
ولجمت أصواتنا بالصمت ومضى كل منا فى طريقه كأننا لم نلتقى قط..
اواه يا عمرى من رحيل يدمى مقلتى..
فللذكرى لهيب يظل موقدا لآخر العمر لأنك أحلى ما فى العمر..ولأنك قدرى ستظل بقلبى حتى يتوقف النبض
وربما يأتى يوما ويأخذك الحنين إلى أيامى وتتذكرنى
وتتذكر عندما بنيت لى قصرا وجعلتنى ملكة متوجة على عرشه ورسمت لى آمالا وأحلاما وردية وكنت فى فارسا لا يهاب الموت وقلت أنك خلقت لأجلى وأن السعادة كتبت لى وحدى.
وسرعان ما أتت الأمواج غاضبة لتوقظنى من غفلتى وتنبهنى بأنه قصرا من رمال ولم يكن له للواقع من أساس ونظرت إلى قصر أحلامى ورأيته ينهار أمام عينى رويدار رويدا.وقتها أيقنت بأنها حانت ساعة الرحيل ..
حبيبى ..إنى أراك بعين قلبى ..أما زلت ترانى؟
أذكرنى كلما ساعدتك الأيام على نسيانى.
أذكرنى كلما مررت بجانب الشاطىء ورأيت أمواج البحر قامت بمحى أثار خطواتى ولم يبقى منى سوى ذكرى قديمة بمخيلتك وصورة باهته فى ذهنك.
وربما تمر بجانب جدثى ولا تعلم أنى ورييت من خلفه
أذكرنى حبيبى وقتها وأعلم بأننى لم أنقض عهدنا
وأعلم بأنها أقدار مقدرة لنا ..
وأنك أصبحت قدرى...
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

905 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع