تبُاعدنا... تلاقينا
وهمس دبيب ماضينا
يناطح نزف أيامٍ..
ظنناها تُراضينا
فخِلنا الحُب أغنيةً
وشدوًا دام يُحيينا
ويقطر صفو ألحانٍ
حسبناها تنادينا
تُصادِقنا.. تهدهدنا
وتعدو صوب ساحاتٍ
عشقنا لهوها فينا
ولكنّْا بوهج الشمس
أدركْنا..
بأنّْ التيه باغتنا
وأدركَنَا..
فلبينا سراباته
ونحو الهول أسرعنا..
تسابقنا..
وأنّْا رغم نزف الآهٍ
ما زالت ضلالاته
تحاصرنا وتسحقنا..
وأنّْا بِتّْنا نستعذب
صُراخاته..
ونسترضي..
جراحاته..
ونستجدي ضباب الوهم
علّ الزيف يرحمنا
فتأسرنا عذاباته..
وتستنطق ليالينا..
تُراها تدوم تُدفئنا
وتستمطر مآقينا
تُرى أزهاها الثكلى
تُذيب رحيقها فينا
وهل تُجدي براءتنا
لتستبقي جراح الأمس
بين ضفاف وادينا
فتعلن أننا رفقة
وأن فحيحها باقٍ
لأبد الدهر يروينا
وهل تكفي سذاجتنا
لتدفع صّك لحظاتٍ..
تُرافقنا.. فتُردينا.