أيها الغائب..
الذي أوصدت أبوابي ونوافذي خلفه خشية عودته كنوبة أنفلونزا سخيفة
لن أسالك عن حالك لأني أعلمه
كلمة سرك "أنا أشعر"
جعلتك تتمسك بالحياة فأفلتَّ يدي نحو الموت
كيف لعاشق أن يشق قلباً نبض له؟!
لم أغفل يدك التي لم تخش لحظة التخضب بدمائي
رأيتها تمتد وتغوص في أنسجتي لتنهش من جدار روحي بقسوة ودون مبالاة
أنا فقط تركتك تلهو بعشقي للنهاية علك تقتله وأتخلص منك
وأنت الميت لو تدري..
فلم تكن هناك مَن تخشى عليك حتى لثمات الهواء سواي
مَن تطمئن أنك في قلبه وعقله للأبد إلاي.
يقولون لا وجود للأبد
حسناً، أنا أحمله في قلبي
الأبد موجود في كل شعور وذكرى خبأتها به
هو موجود مادمت حية..
أنت رجل من لعنة!
تصدقت بنية نسيانك وشفائي منك
وحين صليت وجدتني أدعو بعودتك
ياإلهي كيف تنكسر لعنة حبه عني..
ترى..
أين تذهب بتيه روحك
وقد كنت أنا وقلبي دائماً
لافتة الترحيب ورصيف الانتظار
قطار رحلتك وكل جهات الوصول؟!