هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • ترامب و الحل النهائي
  • بلطجه القوة،، كبسولة 
  • هل يبيعوها….كما باعها أجدادهم 
  • لسنا ناقصات
  • فذلكة الملحدين
  • الزوجة .. إختاري من تكونين
  • طش يا بابا
  • ايهاب نافع لم يكن طيار الرئيس !
  • مع الأيام نتعلم
  • بالحق أقول مرارة الحياة بسيناء وأزمّة الضمير 
  • درسي ترامب
  • ردود الأفعال!
  • اليوم العالمي للذين لمسهم السرطان
  • تدي حب
  • تغريد الكروان: الرحيل
  • رساله مفتوحه للشعب الفلسطيني
  • معرض الكتاب جميل هذا العام
  • أبو الأجيال
  • عيد ميلادي
  • البراقع
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة د عبد الوهاب بدر
  5. امي

في ٢٠ مارس ١٩٧٢ شكلنا فريقين لكرة القدم فريق من الجنود وفريق من الضباط في وحدتنا العسكرية ....وكنت قلب الدفاع في فريق الضباط (مثل يكن حسين) ولما اشتد وطيس المباراة ولما كان الجنود اصغر سنا هاجمونا بشراسة وبذلت جهدا حتي لا يلحقنا عار الهزيمة ......وفجأة دخل مهاجم الجنود منطقة الجزاء وبدلا من دفع الكرة في المرمي شاط قدمي وساقي وكأن صاروخ ارض ارض خلع ساقي 

.....وذهبوا بي الي مستشفي احمد جلال العسكري ......وفي صباح يوم ٢١ مارس ومع اطلالة اول ايام الربيع وعيد الام جاءني رسول من وحدتي بأن أمي مريضة جدا ويطلبون حضوري فورا .....ورغم ألام ركبتي استأذنت من الضابط الطبيب المناوب وعلي مسئوليتي بالخروج عدة ساعات للاطمئنان علي امي والعودة 
.....ومن ميدان رمسيس ركبت حافلة الي المنصورة وكل قنوات الاذاعة تذيع اغنية ست الحبايب يا حبيبة لفايزة احمد 
...
....ودخلت علي أمي وهي في غيبوبة وقبلت يدها واخبروها بصوت عالي في اذنها اني حضرت ورفعت رأسها فقبلت رأسها ووجهها وبعد عشرة دقائق هوت رأسها جانبا وقرأت الشهادتين وقبلتها وبكيت بكاءا يكفي عمري كله 
.....
ونسيت تماما التقاليد العسكرية  ولما لم اعد للمستشفي العسكري كما وعدت الضابط الطبيب تم الابلاغ لجميع الوحدات المتعلقة بي بغيابي وفراري 
.....ولما عدت بعد ثلاثة ايام  تم تدويري لمكتب قائد المسشفي اللواء الطبيب .
....
....كان الرجل صارما في اسئلته معي وسألني ....لماذا غادرت المستشفي بدون أذن ؟
....اجبته عشان امي يا فندم 
رد الرجل الصارم ...هل انت طفل ؟!
فرددت عليه والدموع تغلبني 
....امي انتظرتني حتي تموت 
......وصمت الرجل بعدما استمع الي حكايتي ثم أمر بعودتي في أجازة مرضية لمدة اربعة ايام !
.....يوم عيد الام هو يوم وفاتها !
كانت رحمها الله لا تهلل كثيرا مثل بعض الاخريات  ....يا حبيبي ...يا عمري ....يا ضنايا ....بل كانت عيناها حضن دافئ لا يبرد ابدا وابتسامتها تحكي اساطير الحب لي والي اخوتي 
...وكانت عندما تغضب نخجل من عينيها فلم تكن تتكلم ابدا  بما يجرح مشاعرنا 
....واتذكر ان كان لدينا قارورتين من الفخار (بلاليص)
...واحد للمش وواحد للعسل  وكنت من عشاق العسل وكانت اختي الكبري المسئولة عن احضار العسل  
ولما كنت مغرما بالعسل في اي وقت اخترع لي اخي الاكبر مصطفي رحمه الله  ماسورة طويلة من الغاب امتص بها العسل دون اي اثر تلاحظه اختي !
....وفجاة طارت اختي الي أمي واخبرتها ان العسل (خلص) في مدة بسيطة ....كيف ؟ ومن ؟ 
...والمهم ان الاتهام رست مراكبه عندي ....واصبحت متهما في اي مشكلة واي مصيبة بالبيت فلم اكن اجيد الدفاع عن نفسي مطلقا لكنها رحمها كانت تجبر بخاطري  دوما 
 
لك الربيع
ولك الدموع 
من قلب يذكر الله
لك الماَذن العالية 
تناجي  ربنا 
في علاه
لك مصحفي 
يصنع مني ومنكِ
توأما حياه
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

417 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع