٤ فبراير..اليوم العالمي لمرضى السرطان...
فى الحقيقة هو المفروض يكون اليوم العالمى لكل من لمس السرطان حياته...سواء اتشخص بيه وربنا منحه الشفا...أو مازال بيجاهد عشان حياته وأهله...اليوم العالمي لأهل مرضى السرطان...الجنود الصامتين مانحى الرعاية...بيواجهوا تحديات عملاقة عشان يقدموا رعايه مناسبة لمرضاهم ...معاناة ماديه ومعنويه و ضغوط لا تنتهى ...أبناء فقدوا آباء وأمهات فى سن مبكر...أمهات وآباء شايلين أبنائهم المرضى... أصدقاء فقدناهم...و أصدقاء بنفرح بكل ثانيه بنشوفهم فيها بعد التعافى...
بعد ١٩ سنة عمل في مجال علاج السرطان..بأكرهه وبأكره كل توابعه ومقدماته...مهما عملنا له فيونكات ملونة وكل لون شعار لنوع معين من السرطان..كلها محاولات لتغطية وجه كريه ل (إمبراطور العلل والمآسى) كعنوان الكتاب الشهير..
هو عدوى...ومعلمى فى نفس الوقت...اتعلمت منه أد ايه احنا كائنات هشه ...و اد ايه الوقت له قيمة..و أن أولويات الحياة مش زى ما احنا شايفينها خالص ..شغلى صعب و تقيل..و كتير بيشوفونى مأفورة شويه..بس فى الحقيقة أنا كل لحظة ربنا أراد انى اكون فيها جنب مريض سرطان هى منحة من ربنا قبل ما تكون وظيفة...
السرطان لمس حياتى من قريب...أخد منى والدى الله يرحمه و صديقه عمرى العبقرية النابغة Samar Sheweka الله يرحمها...دا غير المرضى اللى اتحولوا مع الوقت لأصدقاء و أهل ...السلام والرحمة لأرواحهم جميعا..و السلام والرحمة لكل من مازال بيجاهد...و القوة والصبر لكل من يساند أو يدعم أو يقدم رعاية لمريض سرطان...و ربنا يدينا القوة وطول البال والعلم لمساندتهم...