- علينا أن نسلم ان التفكير و الدراسة باللغة الام في اي علم من العلوم هو منتهي المكسب لهذا العلم من حيث التطبيق و الابحاث و التطوير.
- الطب بالعربي سيظل فيه أسماء او مصطلحات لن تقل من الغرابة عن الأسماء و المصطلحات اللاتينية و سيكون لها نفس الوقع على الدارس.
- الطب باللغة العربية سيحسن الفهم و خاصة في أسباب الأمراض و نظريات المرض اكتر مما سيفيد في العلوم الوصفية في الطب.... مثلا لن يفيد التعريب كثيرا في علوم التشريح او الهستولوجي او الباثولوجي.
- لابد أن نعترف اننا ليس لدينا الامكانيات الحالية للبحث العلمي من ناحية التمويل او المعامل او الثقافة العلمية و دقة التحرير و النشر... و اننا لانزال مجرد ناقلين متفوقين للعلوم الطبية من الغرب.
- لابد أن نضع في الاعتبار ان تعريب الطب ليس مجرد ترجمة كتاب لكل تخصص ( لان هذا سيغلق علينا باب التنوع و التحدث بعد سنوات قليلة).
- لابد أن نضع في الاعتبار ان تعريب الطب هو نهضة كبيرة في الترجمة و النشر لكل النشرات العلمية في كل التخصصات و بطريقة فورية ( بالطبع قد يساعد في تطبيق هذه النهضة أدوات العصر الحديث من أدوات الذكاء الاصطناعي و تطبيقات الترجمة الفورية)، و لكن سيظل هناك عوامل لابد من ضمانها و تضمينها من استمرار للترجمة و الاختيار بالاولويات و هذا يستلزم تمويل اذا راجعنا موازاناته قد لا تطيقه كثير من الدول النامية التي قد يكون لها اختبارات أولى بالتمويل اكتر من حركة تعريب الطب.
- لابد من الوضع في الاعتبار ان الاهتمام بتعلم اللغة الانجليزية و اتقانها هو أداة الطب الحديث الحالي و اي دولة تقرر ان تدرس الطب بلغتها الام يكون الأطباء و الباحثين فيها متقنون تماما للغة الانجليزية و لا تنازل عن هذا، و إذا أثر التعريب في الطب على مستوى الفهم للطب باللغة الإنجليزية فهذا سيكون غير مقبول و مدمر للمهنة الطبية في مصر.
- علينا تفهم ان اي حركة ترجمة ناهضة لاي علم تتضمن فيها حرية النشر و ادوات النشر، فلا يمكن مثلا تصور عند تعريب الطب منع كتب تتكلم عن المثلية الجنسية و أخلاقياتها او عن عمليات التحول الجنسي... التعريب للطب يحتاج لحرية النشر و هذا قد لا نجده عند التعريب لان الكتب او النشرات المتداولة للجميع باللغة العربية قد يعترض عليها بعض الاتجاهات في المجتمع، مما سيمنع حرية النشر و وجهات النظر العلمية و يتحول الأمر من علوم طبية الي سفصطة مجتمعية.
- هناك تجارب و طرق للتعريب الجزئي للطب عن طريق النشر العلمي باللغة العربية للابحاث الجديدة في مصر
-تعريب الطب او عدم تعريبه ليس هدف في حد ذاته و لكن علينا أن نحدد هدفنا و هو الصحة الأفضل للمواطن المصري و المجتمع.... و في تناولنا لهذا الهدف قد يرقي تعريب مركز متأخر في خطواتنا لتحقيقه.....