ولأنك مني؛ أرتجف لمجرد فكرة العتاب،
قلت لك مرارا، أنا لا أصلح لملئ فراغ إحداهن، أو رفيقة لمزاجك العبثي، أو مجرد واحدة نكرة تتباهي ذات يوم إنك كنت سطر من سطورها، وفكرة طرأت لخيالها ذات شوق..
أنا يا بعيدي ولست عزيزي، أفضل الوحدة، وأجيد التخلي، أحفظ ماء وجهي بعيدا عن المهاترات وعبث النساء، حتى إني لا أحب إجتماعاتهن وأحاديثهن المملة التى تتمحور حول الرجل، أتدري هن يعرفن ذلك جيدا، ولا يصررن على حضوري فى اى إجتماع لهن، رغم الدعوات المتكررة لي، ورفضي المتكرر أيضا..
قالت لي إحداهن، أنتِ طفلة فى جسد إمرأة غامضة كالروح لا يعرف سرها إلا ربها.
هل تعتقد إنها كذبت أو أدعت، المرأة يا بعيدي تفضل الموت على أنها تمدح إمرأة أخري، فكيف إذا كانت تلك شهادة إمرأة فيها؟.
ظننت إنك يوما ما ستفهم، وتقدر المرأة التي تحملك بين الحنايا، لكن ظني أثم وأكفر عنه بصدق التوبة.
الجزء المحذوف من كلماتي، السطر الناقص فى روايتي، الدقة الهاربة من قلبي، رعشة الأطراف واضطراب الحدقات،
إليهم جميعا أقدم إعتذاري.
كنت دائما أحدثك عن اللطف، حتى أني أحببت اللغة العثمانية فى لفظها "لطفا".
فيا بعيدي لطفا، لا تنتظر عودتي...