هذه الليلة صاخبة، أريد الكتابة عنك، ضجيج بداخلي،
ينثر أشواكا كلما حاولت التخلص منها،
عدت إليها، ناولني وجهك حتى أتلو عليه آيات الشوق، وأخبرني كيف استطعت تحمل عاهات وتجاعيد هذا المجتمع؟
كلما حاولت الاندماج، كلما ازداد شعوري بالغربة، شعور الغربة يلازمني كظلي، حتى أني أفضل الوحدة..
كيف تمكنت من النجاة بقلبك، دون أن يمتلئ بحقد الجمال؟
يقول أحدهم"تمر على الانسان عدة حرائق لينضج"
وأنت احترقت حتى أخر رمق ولم تتغير، نضجت ولم تبتعد، لا أعلم لماذا أكتب لك أصلا، وهذه الحروف ماهي إلا هذيان، لأن هذه الليلة صاخبة وأنا مثلها وأنت تشتعل، وتدعي التحسن،
يا عزيزي الأمور لن تتحسن مع الوقت، بل ستعتاد سوءها.
لذلك تعلم من الليلة.
أتدري القمر، النجوم، السماء، والأرض تعلم بأمر الليلة، كما أعلم بكلك أنا. سنلتقي عندما أتقن فن المسافات، كن بخير..
نسيت أن أخبرك أتعلم الرسم فيه بهجة غير عادية، صاخب وهو الصامت مثلك....